الجماهير || محمود جنيد
تتجدد معاناة الموظفين الشهرية لسحب رواتبهم من كوات المصرف التجاري، وسط اختناقات وخناقات تتعالى نبرتها من قبل الحشود المتزاحمة أمام تلك النوافذ المطلة على إشكالية لم تجد الحل.!
صبيحة اول الأمس توقفنا لفترة محاذاة كوة الجابري للمصرف التجاري السوري، التي احتدم أمامها صراع الوصول إلى الصراف، وسط فوضى في الدور وهرج ومرج وتدافع، في الوقت الذي أكدت لنا فيه سيدة مسنة ركنت في استراحة متعب على جنب، بأن الراتب الذي لا يغني ولايسمن من جوع لا يستحق هذا العناء والبهدلة، واضاف عماد بأنه هرب من الازدحام أمام صراف الجامعة ليصطدم بواقع أسوأ أمام كوة الجابري، وحاله حال كثيرين يتكبدون مشقة ومصروف القدوم من الأرياف، وفي بعض الأحيان يعودون بخفي حنين، لأسباب مختلفة من الأعطال إلى الكهرباء والشبكة، والازدحام الكبير.!
ابو محمد وهو مدرس متقاعد أكد بأنه أصبح يكره سيرة الراتب بسبب الازدحام الشديد والفوضى، التي تكون أخف كما لاحظ بالنسبة لصرافات العقاري التي تمنى أن يسحب راتبه منها، لافتا إلى أن تقدم بطلب توطين راتبه التقاعدي في أحد المصارف الخاصة، ومامشي الحال.!
وأمام هذا المشهد، نلفت عناية السادة المعنيين إلى ضرورة توفير حلول مناسبة، من زيادة عدد الصرافات وساعات خدمتها على ورديات، وتوزيعها على مناطق جغرافية متعددة، وصيانة المتعطل منها بشكل عاجل.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام