نقل مجموعة من القطع الأثرية النادرة من مواقع مختلفة في منبج إلى مبنى الحمام التاريخي لحمايتها

مراسل الجماهير || معاوية الصالح..

بإشراف إدارة المنطقة و بالتعاون مع منظمة “تراث من أجل السلام”، نُقلت مجموعة من القطع الأثرية النادرة من مواقع مختلفة في مدينة منبج إلى مبنى الحمام العثماني التاريخي، في إطار جهود الحفاظ على الموروث الثقافي من التلف والضياع.

 

وشملت عملية النقل، التي حضرها ممثلون عن مديرية الآثار والمتاحف في حلب ومكتب آثار منبج، نقل قطع أثرية من ساحة حديقة معمل النسيج وأماكن أخرى متفرقة بالمدينة. وتهدف هذه الخطوة إلى تأمين الحماية للقطع الأثرية وصونها من أي أضرار محتملة.

 

وضمت القطع المنقولة مجموعة من المنحوتات البازلتية السوداء الكاملة التجسيم، وأخرى نافرة، إضافة إلى قواعد حجرية تعكس غنى الإرث التاريخي لمدينة منبج وأهميتها كمركز حضاري يعود إلى آلاف السنين.

 

وأكد القائمون على المشروع أن عملية النقل تأتي في إطار الجهود الرامية إلى الحفاظ على الهوية التاريخية لمدينة منبج، وحماية آثارها من مخاطر التخريب أو العوامل الطبيعية التي تهدد سلامتها. وأشاروا إلى أن مبنى الحمام التراثي يُعد موقعاً أكثر أماناً لعرض هذه القطع وحمايتها.

 

من جهته، أوضح مسؤولو مكتب الآثار في منبج أن هذه الخطوة تمهد الطريق لمرحلة قادمة قد تشمل إعادة تأهيل الحمام وتحويله إلى مركز ثقافي وأثري، يتم من خلاله عرض القطع الأثرية للجمهور في بيئة مناسبة تحافظ على قيمتها الأصيلة.

 

و رحب أهالي منبج بهذه المبادرة، معتبرين أن حماية الآثار مسؤولية جماعية، كونها تمثل ذاكرة الأجداد ورمزاً من رموز هوية المدينة، ودعوا إلى مزيد من المبادرات التي تعزز الوعي المجتمعي بأهمية التراث المحلي والحفاظ عليه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار