مراسل الجماهير || معاوية الصالح..
تشهد الساحة العامة وسط مدينة منبج، وهي من أكثر المناطق ازدحامًا بالحركة اليومية، حالة من الفوضى نتيجة انتشار البسطات العشوائية على الأرصفة، حيث يضطر الباعة إلى عرض بضائعهم في الشوارع الرئيسية وعلى ممرات المشاة، ما يعيق حركة الأهالي ويحول دون انسيابية المرور.

عدد من المواطنين أعربوا عن استيائهم من هذه الظاهرة، مؤكدين أن الأرصفة وُجدت لتسهيل حركة المارة وليس لتحويلها إلى أسواق مؤقتة. وقال أحد الأهالي: “نحن نتفهم حاجة الناس للعمل، لكن التنظيم ضروري، فالأرصفة أصبحت مزدحمة لدرجة تعيق السير حتى للأطفال وكبار السن”.

في المقابل، يرى بعض الباعة أن الظروف الاقتصادية الصعبة دفعتهم إلى العمل في هذه المواقع، نظرًا لكثرة الحركة التجارية فيها، مؤكدين أنهم مستعدون للانتقال إلى مكان مخصص لهم شرط أن يكون مناسبًا ويضمن إقبال الزبائن.

وبحسب رئيس بلدية منبج، المهندس أحمد شيخو، قال: “نحن نسعى لإيجاد حل متوازن يضمن حقوق الأهالي والباعة على حد سواء، وقد بدأنا بوضع خطة لتخصيص أماكن منظمة للبسطات الشعبية بعيدًا عن الأرصفة الرئيسية، بهدف تسهيل الحركة العامة وتحسين المظهر الحضري للمدينة”، مضيفًا أن البلدية ستعمل على التنسيق مع الباعة لضمان نجاح هذه المبادرة.

وطالب الأهالي الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل وتنظيم عمل البسطات، عبر تخصيص سوق شعبي أو مساحة بديلة تجمع الباعة في مكان واحد، بحيث يحافظون على مصدر رزقهم دون الإضرار بالمظهر الحضري وحركة السكان.

إيجاد حل متوازن لهذه المشكلة بات مطلبًا عامًا، يجمع بين الحفاظ على حق الأهالي في استخدام الأرصفة بحرية، وضمان استمرار الباعة في كسب قوت يومهم ضمن إطار منظم يخدم مصلحة الجميع.
