خطاب الرئيس الشرع علامة فارقة في تاريخ سوريّة

جهاد جمال..

خطاب الرئيس الشرع في الأمم المتحدة كان لحظة تاريخية تجسّد الإرادة الحقيقية لسوريّة ولشعبها الذي تحمل المعاناة الطويلة وواجه الظلم بقوة وصبر لا مثيل له هذا الخطاب لم يكن مجرد كلمات بل رسالة ملهمة للعالم أجمع عن قدرة سوريّة على النهوض من تحت الركام وبناء مستقبل جديد يسوده الاستقرار والسلام.

الرئيس الشرع أظهر بوضوح رؤية متكاملة لمستقبل سوريّة قائماً على العدالة الانتقالية وحماية حقوق المواطنين وإرساء دولة قوية تقوم على القانون والمؤسسات المستقرة لقد وضع خارطة طريق واضحة نحو الإصلاح الشامل من تعزيز مؤسسات الدولة إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وإعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية بما يضمن حصر السلاح بيد الدولة والحفاظ على أمن المواطنين.

الخطاب أبرز التزام سوريّة بالانفتاح على العالم وإقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول بما يتيح فرص التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات ويؤكد أن الانفتاح والدبلوماسية هما مفتاح الاستقرار والسلام في المنطقة كما سلط الضوء على أهمية النهضة الاقتصادية التي ستكون الأساس لبناء مستقبل واعد لشباب سوريّة ولتحويل التحديات إلى فرص حقيقية للنمو والازدهار.

الرئيس الشرع أيضاً لم ينسَ تسليط الضوء على جرائم النظام البائد فقد أظهر شجاعة نادرة في مواجهة التاريخ بما يضمن العدالة للضحايا دون الانغماس في الانتقام مؤكداً أن سوريّة الجديدة تقوم على قيم الحق والإنصاف والتسامح هذه الرسائل مجتمعة تجعل خطاب الرئيس الشرع علامة فارقة في تاريخ سوريّة ومصدراً للإلهام لكل من يؤمن بالحرية والكرامة الوطنية.

باختصار خطاب الرئيس الشرع لم يكن مجرد حدث دبلوماسي بل لوحة كبيرة تصور إرادة شعب كامل على إعادة بناء سوريّة بمستقبل مشرق حيث يجتمع الاستقرار والسلام والتنمية في قلب الوطن.

 

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار