شعراء يحيون أمسية “زهور وقصائد” بين حب الوطن وتمجيد الحرية

الجماهير|| عتاب ضويحي…
شهد مسرح ثقافي العزيزية في حلب أمسية شعرية بعنوان “زهور وقصائد” نظمتها جمعية أصدقاء اللغة العربية بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب، بمشاركة نخبة من الشعراء.

وافتتح الشاعر جودت الحوت الأمسية بقصيدته الأولى “أطبعك تهوى الخير” المهداة إلى شهداء الحرية، تخليداً لذكراهم وتمجيداً لقيمة الشهادة في وجدان الوطن. أما قصيدته الثانية “وأخيراً وصلت” فكانت مدحاً في خير البرية النبي محمد صلى الله عليه وسلم مستعرضاً خصاله الشريفة وصفاته الحميدة بأسلوب وجداني مؤثر.

وانتقلت الشاعرة غادة مصطفى بالجمهور إلى أجواء الغزل عبر قصيدتها “عطر المساء” التي تميزت بسلاسة الألفاظ وجزالة المعاني. ثم جسّدت ألم الفقد والهجر في قصيدتها الثانية، واختتمت مشاركتها بقصيدة “بلا سكر” التي رثت فيها والدها، مستذكرة حنانه ومكانته كسند روحي وعاطفي لا يعوّض.

أما الشاعر حمزة صلاحو فقد افتتح مشاركته بقصيدة “صرت حراً” التي تناول فيها التوق للحرية والانعتاق من قيود الاستبداد، ثم انتقل إلى قصيدة “لا تكذبي” التي عكست خيبات الخيانة ومرارة الكذب في الحب. واختتم مشاركته بقصيدة “سأقطع كل زيتوني” التي أكد فيها تمسكه بالعادات والتقاليد والأصالة كجذور لا يمكن اقتلاعها.

وقدمت الشاعرة أماني الكياري قصيدتها “الغفران” التي تجلت فيها قيمة الكرامة بعد الانكسار، معبرةً عن قوة الإنسان في استعادة توازنه بعد السقوط، وقدرته على النهوض مجدداً متحدياً الألم والخذلان.

وتفاعل الحضور مع القصائد المقدمة، حيث أبدى العديد من المشاركين انطباعاتهم حول النصوص الشعرية، مؤكدين على مدى ملامستها للوجدان ومحاكاتها للعقل والروح، بما حملته من مشاعر إنسانية صادقة وصور شعرية راقية.