الجماهير|| عتاب ضويحي..
أطلقت جمعية سور للتراث والثقافة بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب دورة تخصصية بعنوان “جمع وتأهيل التراث اللامادي”، بإشراف الباحثة المتخصصة سُهى شعبان، وذلك في مقر مديرية الثقافة بحي السبيل.

انطلقت الدورة في العشرين من الشهر الجاري وتستمر حتى السابع عشر من الشهر القادم، بمشاركة نخبة من المهتمين والباحثين في التراث الشعبي.
وتهدف الدورة، بحسب المهندسة المعمارية ثريا زريق رئيسة الجمعية، إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث اللامادي وتزويد المشاركين بأساليب علمية لتوثيقه وجمعه ميدانياً، حيث يتضمن التدريب محاور متعددة تشمل: فنون القول، العادات والتقاليد، فنون العروض، المعتقدات الشعبية، الطب الشعبي، وأدوات الجمع الميداني وتاريخه.
وسيقدّم المشاركون في ختام الدورة بحوثاً علمية متخصصة تُقيّم أكاديميًا، ويحصلون على شهادة دورة تخصصية في جمع وتوثيق التراث اللامادي.
وفي الجلسة الأولى، تناولت الباحثة سُهى شعبان مفهوم التراث بوصفه انعكاسًا لتجارب الشعوب وتاريخها، مؤكدةً أن التراث هو حصيلة تفاعل الإنسان مع بيئته عبر الأجيال، ومن خلاله تتكوّن الهوية والذاكرة الجماعية للمجتمعات.
كما عرضت شعبان تصنيفات التراث وفق اتفاقية اليونسكو لعام 2003، مبينةً أنه ينقسم إلى:
– تراث طبيعي يشمل المواقع والكهوف
– تراث مبني كالمعالم العمرانية
– تراث مكتوب كالمخطوطات
– تراث غير مادي يتمثل بالممارسات والتقاليد والفنون الأدائية والمعارف الشعبية والحرف التقليدية.
وأكدت أهمية التوثيق الميداني المباشر للعادات والممارسات الاجتماعية كركيزة أساسية لحفظ التراث اللامادي، مشددةً على أن التراث المادي وغير المادي يشكّلان وحدة متكاملة، إذ تستمد المباني والأماكن قيمتها من الممارسات والطقوس التي تمنحها المعنى والهوية الثقافية.