خفايا عصر الزيتون .. برسم المعنيين!!

 

الجماهير – حسن أسعد…

 

في كل عام ومع بداية عصر الزيتون، تتعالى أصوات المزارعين متهمة  بعض أصحاب المعاصر بالتلاعب، فيما الحجة الأزلية عند هؤلاء والتي بها يدافعون عن أنفسهم ويدفعون بها، هي : ( عدم القاطعية ).

وهنا دعونا وقبل نسترسل في هذا الموضوع  أن نبدأ بالمؤكد وهو قاعدة علمية  وضعت بناء على دراسات أجراها مختصون، فيما يخص انتاج الزيت  وخلصت إلى نتيجة مفادها، أن إنتاج الزيت يتراوح مابين ما بيت ٢٠ و٢٧ ٪ من كمية المحصول وذلك وفقا للخدمات الزراعية التي يقدمها المزارع لشجرة الزيتون المباركة، من تسميد وفلاحة وتقليم، وطبعاً للظروف المناخية والمعاومة دوراً في الحد من انتاجية المحصول،  كما ان لتطبيق الشروط والمعايير  ( من درجة حرار وضغط ) أثناء العصر دوراً مهماً أيضآ.

 

وأكدت هذه الدراسات أن الإنتاج يتزايد طرداً مع زيادة الخدمات المقدمة وتوفر الظروف المناخية الملائمة، وهنا تشير هذه الدراسات إلى الإنتاج قد يصل إلى حدود ٣٠ و٣٣ ٪ من كمية المحصول.

 

وفي المقابل يتدنى الإنتاج عندما لا تتوفر الظروف والخدمات التي ذكرناها سابقاً ، فيما اختتمت هذه الدراسات تأكيدها أنه من المستحيل أن يهبط الانتاج إلى أقل من ١٧ ٪ من إجمالي وزن  المحصول وهنا مربط الفرس كما يقولون .

 

وبالعودة إلى ما بدأنا به فإن المزارع على حق فيما يسوقه من اتهامات بهذا  الشأن، وهنا الأمثلة كثيرة ولا داعي لذكرها لأن شكاوى المزارعين، وخيبة أملهم بات يعرفها ووصلت إلى مسامع الجهات المختصة.

 

من المسؤول وما هي الاجراءات الواجب اتخاذها للتخفيف من معاناة مزارعينا وخيبة أملهم التي تتجدد في كل عام ومع افتتاح المعاصر.

 

هذه الأسئلة، وخفايا عملية عصر الزيتون وإنتاج الزيت، وغيرها برسم الجهات المختصة، علّها تجد لها جواباً شافياً، يعيد لمزارعينا أولاً الثقة بمحصوله، وثانياً بمنشآتنا الصناعية .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار