جمهور حلب خاصة .. وجمهور سورية الرياضي عامة

حلب ـ عطا بنانة
في حلقات سابقة تكلمنا عن الصحافة في العهد العثماني وعن صحافة حلب والصعوبات التي مرت بها هذه الصحافة من أزمات ومعوقات مختلفة لا داعي لتكرارها قبل أن ندخل في موضوع جماهير الرياضة في سورية عامة وفي حلب خاصة، وفي حلقات سابقة عرفنا إلى حد ما ببعض الأندية الرياضية وأسباب تغيير أسمائها استناداً إلى المرسوم التشريعي رقم /38/ الناظم للحركة الرياضية في سورية وأعتقد أنه لا مبرر لإعادة هذه المقدمات ذلك أننا خصصنا حلقة اليوم لجماهير الرياضة في ملاعب كرة السلة والقدم.
الجمهور في كفة الميزان
جماهيرنا الرياضية الكروية تنقسم إلى أقسام عدة منها الجمهور المتزن والواعي ومنها الجمهور الواعي المتعصب لناديه ومنها الجمهور الذي لا حول له ولا قوة.
الجمهور المتزن والواعي:
هذا النوع من الجمهور قليل جداً فهو منصف فيما له وما عليه لأنه صاحب خبرة في لعبة كرة القدم ومطلع على أهم مواد القانون ولا يفرق بين لون قميص وآخر لكنه يبقى متعاطفاً ضمنياً مع لون القميص الذي ينتمي إليه لأنه يحب الانتصار لهذا القميص وحين تحاوره في النتائج يقول لك: إن الحق معك وفريقي بالذات لم يكن الفريق الذي تعودنا على انتصاراته وهذا مرده الإنصاف وقول الحقيقة لأن هذا النوع من الجمهور واع لدرجة جيدة ومنصف في قول الحقيقة سواء أكانت هذه الحقيقة ضده أم لصالحه.
النوع الثاني من الجمهور
والنوع الثاني من الجمهور هو الذي يتصف بالوعي لكنه متعصب لدرجة كبيرة مع أنه يفهم ويستوعب مواد القانون وصافرة الحكام لكنه يريد النصر لفريقه مهما كان الثمن مع العلم أنه يعترف بأنه لم يقدم أداء جيداً لكنه يريد له النصر سواء أكانت بصافرة حكم خاطئة أو بطريقة أخرى مهما كانت ما دامت تجلب له الانتصار ولو كان لا يستحق هذا الانتصار، وما أكثر هذا الجمهور على مدرجات الملاعب الخضراء.
النوع الثالث جمهور الكرة
النوع الثالث من الجمهور هو النوع الذي نقول عنه: جمهور أعمى، ذلك أننا نرى الكثيرين يشجعون أصحاب القمصان الحمراء دون أن يعرفوا من هؤلاء ولا إلى أي ناد ينتمون فهم في الأصل يشجعون أهلي حلب لكنهم لا يعرفون لاعباً منهم بل يعرفونهم من لون قمصانهم فقط، ويسألك مشجع ما: يا عم ما لون قمصان النادي الأهلي؟! وعندما يعرف لون القميص يبدأ بالتشجيع دون أن يعرف ألف باء كرة القدم وهذا الجمهور عفوي بالفطرة فقط.
أمكنة خاصة للجمهور
جماهير الكرة على اختلاف تسمياتها وأنواعها تحتل أمكنة خاصة على المدرجات، فجمهور نادي الاتحاد يحتفظ بالسدة الرئيسية ومدرجات الطرف الأيمن من السدة إضافة إلى أغلب مدرجات الملعب، وجمهور كرة الأندية الأرمنية تحتفظ بمدرجات الطرف الأيسر من السدة وبخاصة في زمن نادي الهومنتمن (اليرموك حالياً) وحلب الأهلي سابقاً و(الاتحاد حالياً)، وما ينطبق على جماهير كرة القدم ينطبق على جماهير كرة السلة حيث تتجسد مباريات الأهلي والشبيبة /الاتحاد والجلاء/ حالياً بتمركز جمهور سلة الاتحاد على مدرجات الجهة الشرقية وقسم كبير منه في المدرجات، أما جمهور الجلاء فيتمركز في مدرجات السدة إلى حد ما أو بعض الأجزاء منها وتبقى كافة المراكز لجمهور سلة الاتحاد.
وإلى تفاصيل أخرى في حلقة قادمة

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وصول 43 عائلة من مخيم الهول إلى ريف حلب ضمن جهود إعادة الدمج والاستقرار فعالية "صرخة" بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال: أعمال فنية ورسومات تعكس واقع العمالة وتدعو ... مركز تل بلاط في محافظة حلب التابع للمؤسسة السورية للحبوب يشهد إقبالاً كبيراً من المزارعين لتسليم محص... بتكلفة نحو ملياري ليرة سورية.. انجاز 30% من مشروع مركز انطلاق باصات النقل الداخلي في باب جنين.. والب... ☀️ صباح الخير يا حلب!☀️ إصابةطفل بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية أبو كهف جنوبي منبج في ريف حلب الشرقي لأنهم عنوان الصبر وأحد أسباب النصر، اختتم وزير الصحة الدكتور "مصعب العلي" جولته في مدينة إدلب بزيارة... بتنظيم من مديرية التنمية الإدارية في محافظة حلب، انطلقت دورة تدريبية بعنوان “التحول الرقمي الشامل”، ... ألقى الدكتور أسامة القاضي محاضرة في كلية الاقتصاد بجامعة حلب بعنوان “نحو ثورة معرفية اقتصادية”. المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم يصدر بياناً  توضيحياً للطلاب: