محاضرة لإبراز نشأة ودور الجمعيات الثقافية في سورية.. خواتمي: ضرورة دمج الجمعيات المتشابهة في الأهداف.
الجماهير_ أنطوان بصمه جي
نظمت مديرية الثقافة، اليوم، محاضرة بعنوان “قانون الجمعيات الثقافية في سورية” حاضر فيها المحامي مصطفى خواتمي وذلك على مسرح المركز الثقافي العربي بحي العزيزية، حيث تناول فيها الجمعيات الثقافية واقعاً وقانوناً وأهم أحكام القانون الذي ينظم عملها وانتشارها وواجباتها وحقوقها.
بدأ المحاضر بمعلومات تاريخية تفيد بأن قانون تنظيم الجمعيات ولوائحه التنفيذية صدرت في زمن الوحدة مع مصر والتفريق بين الجمعيات الثقافية والجمعيات الخيرية التي تهتم بالأيتام والأرامل والفقراء والعجزة، مبيناً أن للجمعيات دورا هاماً في تأسيس المشافي، مستعرضاً الفوارق بين النادي والمنتدى والرابطة والمؤسسات الخاصة، وتركزت المحاور على الجمعيات التي تقدم خدمات التعليم.
وأضاف المحاضر خواتمي أن اتحاد الجمعيات الخيرية أسس منذ عام 1961 ويبلغ عدد الجمعيات حوالي 50 جمعية بحلب، وتناول تاريخ تأسيس الجمعيات الخيرية منذ العهد العثماني حيث كانت أقدم جمعية عاملة في حلب هي جمعية مار منصور يليها الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية والتي أسست في القاهرة عام 1906 وأسست في حلب بشهر آذار عام 1910 برعاية نائب أبرشية حلب للأرمن الأرثوذكس القس شاهه كسباريان وتضم 40 فرعا منها في اليعقوبية وكسب.
أما جمعية العاديات التي أسست عام 1924 وهي من أقدم الجمعيات التاريخية في الوطن العربي وأول رئيس لها هو الشيخ كامل الغزي ثم تولى رئاسة الجمعية الأب جبرائيل رباط وكانت تسمى جمعية أصدقاء القلعة وفي عام 1930 أصبح اسمها جمعية العاديات.
وتناولت المحاضرة تأسيس الجمعيات التي نشطت في التأسيس بعهد الاستقلال حتى عام 1977، حيث أوضح المحاضر خواتمي أن مرد ذلك لسببين أولهما حتى لا يتم الحديث عن أشخاص مؤسسين يعيشون حتى الآن ويعتبرها البعض دعاية لهم ولأن الجمعيات الثقافية والبيئية والفنية التي أحدثت بعد عام 1977 تحتاج لمحاضرة ثانية .
وتابع المحاضر الحديث عن الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون التي أسست في حلب عام 1959 والتي اعتنت منذ التأسيس بالثقافة والأدب والتمثيل والموسيقا والغناء تحقيقاً لأهدافها، وشاركت في المهرجانات المسرحية بحلب، وكانت الجمعية مركزاً لانطلاق العديد من الممثلين والمطربين مثل فاتن حناوي وميادة حناوي وصباح عبيد ورضوان عقيل وسومر النجار وشهد برمدا ومحمد مغربي وأحمد وماجد خياطة، كذلك تم استعراض جمعية رعاية المسجونين بحلب التي أسست عام 1967 ورابطة الحقوقيين بحلب والتي أسست عام 1976.
كذلك تم استعراض نشأة تأسيس جمعية دار التربية الثقافية عام1924 والتي عملت على رفع المستوى الثقافي والعلمي والفني وافتتاح مدارس خاصة تابعة لها ورفع المستوى الفني للأعضاء والمواطنين ومساعدة الطلاب الفقراء لاستكمال تعليمهم، ومن الجمعيات الثقافية جمعية التعليم الشرعي ونادي شباب العروبة وجمعية الجيل الجديد الثقافية وجمعية النهضة الثقافية والجمعية الثقافية /معري تكيان/ وجمعية أخوة التعليم المسيحي الكاثوليكي وجمعية من أجل حلب والتي تهتم بالحفاظ على البيئة وجمعية المحاسبين القانونيين وجمعية جورج وماتيلد سالم ولها الفضل الكبير على دعم التعليم الصناعي.
ورافق المحاضرة بعض المقترحات من خلال مطالبة المحاضر عبر مجلس محافظة حلب والصحف والمجلات بإنشاء اتحاد للجمعيات الثقافية أسوة باتحاد الجمعيات الخيرية حيث أن المادة 24 من قانون الجمعيات تنص أنه للجمعيات يحق لها أن تكون اتحادات فيما بينها على أن تحتفظ كل منها بنشاطها وشخصيتها الاعتبارية طبقاً للشروط والأوضاع المقررة للجمعيات وتنظيم اللائحة التنفيذية للاتحادات وتبيين علاقتها بالجمعيات، وضرورة دمج الجمعيات المتشابهة في الأهداف ويصدر بالإدماج قرار يبين كيفية الإدماج وآثاره.
تصوير: هايك أورفليان