الجماهير || أسماء خيرو
ضمن مهرجان عيد الجلاء نظم اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب ورابطة رجال الثورة السورية ،المنطقة الشمالية ندوة بعنوان مرويات شعبية عن ثورة الشمال “194,1920”.
وتمحورت الندوة التي ألقاها طه هنانو رئيس رابطة رجال الثورة السورية المنطقة الشمالية – حفيد الزعيم إبراهيم هنانو وأدارتها الشاعرة رولا عبد الحميد في مقر اتحاد الكتاب العرب حول الحياة الشخصية والمواقف النضالية للزعيم إبراهيم هنانو .
واستعرض هنانو خلال الندوة نبذه حياتية مختصرة عن والد الزعيم إبراهيم هنانو سليمان آغا وزواجه من كل من خديجة الصرما وفاطمة كيالي وإنجابه منهما عشرة أولاد من الذكور والإناث ومن ثم تطرق إلى حياة الزعيم إبراهيم هنانو منذ ولادته في كفر تخاريم عام 1968مرورا بنشأته ودراسته بالأستانه وتوليه المناصب لولاية حلب وتكريس حياته للثورة السورية وزواجه من السيدة “مهرية خانم ” وإنجابهما فتاة اسمها نبهت وصبياً اسمه طارق وما آلت إليه حياة كل منهما وكيف نالا التقدير والتكريم من القائد الراحل الرئيس حافظ الأسد في حياته .
وروى هنانو خلال الندوة الحكايات عن أصدقاء الزعيم إبراهيم هنانو وعن علاقته الوطيدة بالمجاهد نجيب عويد المنحدرة أصوله من مدينة الرقة والذي أنفق كل ما يملك في سبيل نجاح الثورة السورية ضد المستعمر الفرنسي كما تحدث عن زكية أخت الزعيم التي كانت إلى جانبه وساهمت بدعم الثورة ودربت النساء على حمل السلاح والمقاwمة ولم تتزوج في ظل الاحتلال الفرنسي وكانت مثلا يحتذى للمرأة السورية .
كما روى هنانو خلال الندوة قصص الخداع التركي والمطامع العثمانية التي تمت على حساب الثورة السورية وعرض مرويات عن الزعيم إبراهيم هنانو وتعاهده مع الملك فيصل كما تحدث عن قصة الصحفي الفرنسي مع إبراهيم هنانو وعن الكاتب نجيب الريس الذي وثق سيرة حياة المناضل إبراهيم هنانو في كتاب مشيرا إلى عظماء ورجال الثورات والكتلة الوطنية أمثال يوسف العظمة ، وسعد الله الجابري ، سلطان باشا الاطرش وغيرهم.
وتتخذ الندوة أهميتها وفقا لهنانو للتعريف بتفاصيل مهمة عن رجل كرس حياته للثورة السورية لتوثق وتصبح مرجعا لكل إنسان وكاتب ومثقف لافتا إلى أنه لشرف عظيم له ولأبناء سورية أن يكونوا أبناء وأحفاد المجاهدين في سورية وفي حال أردنا أن نعود إلى أصول كل سوري لابد أن يكون حفيداً لمجاهد لأن سورية مرت لمئات الأعوام بالعديد من المحاولات الاستعمارية وكان هناك أناس يقاومون ويضحون لأجل طرد المستعمر عن كافة الأراضي السورية.
وأكد حفيد الزعيم هنانو في حديثه بأنه روى ما كان يتلى على سمعه وله الفخر بأنه يمثل أحد أحفاد من رسموا طريق الاستقلال مشددا على ضرورة المحافظة على هذا الإرث النضالي والاستقلال والأرض والكرامة السورية معتذرا عن كل من مصطفى نجيب عويد وممدوح الصرما اللذين لم يشاركا في تقديم الندوة لأسباب صحية وسفر .
وختمت الندوة بمداخلات بالحديث عن البعد الوطني الذي احتله الزعيم ابراهيم هنانو في قلوب السوريين وعن حاجة الوطن سورية لهذه المرويات وقراءة التاريخ وجمع هذه القصص لتكون وثيقة للأجيال القادمة .