الجماهير || أسماء خيرو .
جمالية التعليل الشعري عند العرب القدماء كانت من أهم ماتمحورت حولها المحاضرة التي ألقاها الدكتور عيسى العاكوب في صالة النادي العربي الفلسطيني في الجميلية تحت عنوان ( قراءات في فن حسن التعليل في الشعر العربي القديم ) وذلك بتنظيم من النادي العربي الفلسطيني بالتعاون مع اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
ووقف الدكتور العاكوب خلال المحاضرة عند تعريف مفهوم الشعر عند العرب وعند الغرب ولماذا أسمت العرب الشعر شعرا ؟ ولماذا أسمت القصيدة قصيدة كما وقف عند تعريف مفهوم الشاعر عند العرب القدماء وفي اللغة الانكليزية ثم انتقل إلى قضية تميز الشعر عن النثر وكيف يحدث الشعر التخييل في حينما الخطابة وهي من النثر تحدث التصديق ، كما شرح فن التعليل الشعري وما المراد من التعليل الشعري مبينا بأنه فن كلامي يمتلك من أدوات التأثير في نفس الإنسان يوشك أن يخدر الإنسان فيسمع الإنسان بيانا شعريا ويصدقه وإن كان غير صحيح ليكون ختام المحاضرة تقديم الدكتور العاكوب عدة نماذج من التعليلات الشعرية اللطيفة والجميلة عند العرب القدماء .
وفي حديث للجماهير أوضح الدكتور العاكوب بأن المحاضرة تمثل الماء للإنسان فإذا لم يجد الماء يموت وكذلك الثقافة هي غذاء الروح والعقل والفكر بل قوة الفكر وعندما لاتتوفر للفكر هذه القوة يذوب ويموت وينهار ولا يستطيع الإنسان أن يحاكم ويبدع ويتخذ الموقف الصحيح ، فالثقافة أمر لابد منه فإذا أردت لشعب أن ينتصر فاعطه مزيدا من الثقافة فإذا حرمته من الثقافة فإنك تحكم عليه بالموت .
ومن الرسائل التي وجهها خلال المحاضرة للجيل الجديد من الشباب بضرورة قراءة التراث والشعر العربي والإلمام به وحفظه ، والاهتمام بالثقافة والعلم وإتقان اللغة العربية والإخلاص لها وفهم الشعر العربي القديم وحفظ القدر الكبير منه حتى نستطيع أن نكون خير خلف لذلك السلف الطيب المبارك.