الجماهير || وفاء الأحمد…
افتتح اليوم المعرض الفني الأول “مرسمي”، في صالة رولان خوري التابعة لمطرانية حلب وتوابعها للروم الكاثوليك، بإشراف الفنانة والمدربة رنا توما، وبمشاركة مجموعة من الأطفال واليافعين والشباب الذين قدموا أعمالاً فنية تعكس طاقاتهم الإبداعية وقدراتهم على التعبير عن الذات والواقع.
وأكد الأرشمندريت أنطوان مخللة، النائب الأسقفي العام لمطرانية الروم الكاثوليك في حلب، خلال كلمة في حفل الافتتاح، أهمية هذا المعرض الذي يجمع باقة من الأطفال الفنانين، مشيراً إلى قدرتهم اللافتة على التعبير عن الهموم والآمال عبر أعمالهم، معتبراً أن “في عيونهم ترتسم الأحلام، وبأناملهم يزهو الفن”.

وأوضح مخللة أن الأعمال المعروضة جاءت ثمرة برنامج تدريبي استمر في جزء منه 12 درساً، مؤكداً أن الفن يُشكل “دواءً للجراح التي يعيشها أبناء البلد”، ويساهم في التعافي النفسي والاجتماعي، خاصة لدى الأطفال، كما شدد على دور الشباب في بناء الوطن عبر الفن، ووصفهم بأنهم “القوة الفتية الفاعلة ومستقبل البلد الحقيقي”، وأن الاستثمار في طاقاتهم “رهان على نهضة حقيقية”.

من جانبها، أوضحت الفنانة رنا توما أن مشروع “مرسمي” انطلق منذ ثلاث سنوات مع افتتاح مركز لتعليم الرسم يستقبل طلاباً من مختلف الأعمار، من الأطفال حتى الطالبات الجامعيات والأمهات. وبيّنت أن التدريب يبدأ بتعليم أساسيات الرسم بالرصاص ومبادئ الطبيعة الصامتة، ثم يتدرج نحو التظليل بالفحم، فدراسة تفاصيل الوجه، وصولاً إلى استخدام ألوان الباستيل والزيتية كمرحلة متقدمة.

ولفتت توما إلى أن التجربة تميزت باعتماد منهج تدريبي احترافي منذ البداية مع التركيز على بناء الثقة لدى المتدربين، مشيرةً إلى أن أعماراً صغيرة استطاعت إنجاز أعمال فنية لافتة خلال فترات تدريب قصيرة. وأعربت عن ميلها لاستخدام ألوان زاهية ودافئة في لوحاتها، معتبرة أن اللوحة “يجب أن تحمل الفرح والأمل والحياة”.

وشهد المعرض مشاركات متنوعة، منها أعمال للطالبة الجامعية سيندي سبع (19 عاماً) قدمت لوحة بالفحم تجسد ملامح ممثلة أجنبية، ومشاركة الطالبة ميري رزوق بلوحة عبرت عن معاناة فتاة مشردة، إلى جانب مشاركات واعدة للأطفال مارسيلا خياط (الصف الرابع) وشيراك بيلويان (الصف السابع).
تصوير : صهيب عمرايا.