القمح …  الموعد المثالي لزراعته،  أمراضه، وكيفية  العناية به ….

د فاطمة مصطفى عبد الرحمن
يعتمد تحديد الموعد المثالي لزراعة القمح في سوريا على عدة عوامل منها المناخ المحلي والظروف الأرضية والجوية، عموماً يعتبر موسم الزراعة للقمح في سوريا بين شهري تشرين الثاني وكانون الاول، حيث تكون درجات الحرارة مناسبة وجاهزة للزراعة.
يؤدي التبكير في زراعة القمح، أي زراعته في فترة غير مناسبة أو قبل الموعد المناسب، إلى وقوع بعض الأضرار التي قد تؤثر على نمو النبات وإنتاجيته، تشمل بعض الأضرار الشائعة للتبكير في زراعة القمح تشمل:
 التعرض للصقيع: قد يتعرض النبات للصقيع إذا تم زراعته في وقت غير مناسب، مما يؤدي إلى تلف النباتات الناشئة.
 تأثيرات على الإنتاجية: قد يؤدي التبكير في زراعة القمح إلى تقليل الإنتاجية النهائية للمحصول نظراً لعدم توفر الظروف المثالية لنمو النبات.
 تأثير على الجودة: قد يؤثر التبكير في زراعة القمح على جودة الحبوب والمحصول النهائي.
لتجنب هذه الأضرار، يجب دائماً اتباع التوقيت المناسب لزراعة القمح واخذ الظروف الجوية والمناخية المحلية بعين الاعتبار، ينصح بالتشاور مع مختصي الزراعة أو الجهات المحلية للحصول على توجيهات دقيقة حول أفضل مواعيد الزراعة والعوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار.
أما التأخير في زراعة القمح يمكن أن يسبب بعض الأضرار التي قد تؤثر سلباً على نمو النبات وإنتاجيته، بعض الأضرار المحتملة للتأخير في زراعة القمح تشمل:
 خطر التعرض للظروف الجوية القاسية: قد يكون التأخير في زراعة القمح يعرض النباتات الناشئة للظروف الجوية القاسية مثل ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها المفاجئ والأمطار الغزيرة.
التاثيرالتأثير على الإنتاجية: التأخير في زراعة القمح قد يؤدي إلى تأخر في موسم الحصاد وبالتالي تقليل الإنتاجية النهائية للمحصول.
 تأثير على جودة الحبوب: قد يؤدي التأخير في زراعة القمح إلى تأثير جودة الحبوب والمحصول النهائي.
لتجنب هذه الأضرار من المهم الالتزام بالجدول الزمني لزراعة القمح والحرص على زراعته في الوقت المناسب وفقاً للظروف المناخية والبيئية المحلية، ينصح بالتشاور مع خبراء الزراعة أو المزارعين ذوي الخبرة للحصول على توجيهات حول التوقيت الأمثل لزراعة القمح.
الأمراض والآفات التي تصيب القمح:
هناك عدة أضرار قد تصيب محاصيل القمح وتؤثر على إنتاجيتها وجودتها، من بينها:
 الصدأ الأصفر: مرض فطري يتسبب في ظهور بقع صفراء على الأوراق تتحول فيما بعد إلى بقع برتقالية. يمكن ان يسبب هذا المرض تلفاً في الورقة وتقليل إنتاجية النبات.
 العفن الأبيض:  يسببه فطر عفني يتسبب في تفتت أجزاء النبات وقد يؤثر على الحبوب المنتجة.
 اللفحة القمحية: مرض يسببه جرثومة ويؤثر عادة على الأذرع العليا للنباتات ويمكن أن يؤدي إلى تدهور الجودة والإنتاجية.
هذه مجرد بعض الأمثلة على الأمراض التي قد تصيب القمح، من المهم اتباع ممارسات جيدة لمكافحة الأمراض  باستخدام مبيدات الحشرات المناسبة بطريقة مستدامة للحفاظ على صحة نباتات القمح وزيادة إنتاجيتها.
هناك عدة طرق لمكافحة الأمراض التي قد تصيب محاصيل القمح ، منها:
 الزراعة المتبادلة: يمكن تقليل انتشار الأمراض عن طريق تبادل أماكن زراعة محاصيل مختلفة في المزرعة، مما يقلل من تراكم الأمراض الفطرية والبكتيرية.
 استخدام المقاومة الوراثية: تحديد اصناف القمح التي تظهر مقاومة طبيعية أو مكتسبة ضد بعض الأمراض يمكن أن يكون حلا فعالاً للحفاظ على نباتات القمح.
الرش بالمبيدات الحشرية والفطرية: يمكن استخدام مبيدات الحشرات والفطرية للحد من انتشار الأمراض وللوقاية منها.
 ممارسات زراعية سليمة: تهوية المزروعات بشكل جيد والتحكم في الري والتسميد بشكل مناسب، يمكن أن تساعد في تقليل انتشار الأمراض.
 التدابير الوقائية: مثل التخلص من النباتات المصابة وتنظيف الأدوات الزراعية وتجنب الزراعة في الظروف الرطبة الزائدة التي تزيد من انتشار الأمراض.
من المهم تطبيق مجموعة متنوعة من الإجراءات المكافحة للأمراض للحفاظ على صحة محاصيل القمح وزيادة إنتاجيتها، ينصح بالتشاور مع خبراء الزراعة للحصول على توجيهات محلية ودقيقة حول أفضل الممارسات لمكافحة الأمراض في زراعة القمح.
تحضير التربة قبل الزراعة:
تحضير التربة بشكل سليم قبل الزراعة أمر هام لضمان نمو نباتات القمح بشكل صحي وإنتاجي، خطوات تحضير التربة للزراعة:
 تنظيف الأرض: قم بإزالة الحشائش والنباتات الضارة من الأرض قبل بدء عملية التحضير، حيث يساعد هذا على منع نمو الحشائش المنافسة والتأكد من توفير الغذاء لنباتات القمح فقط.
 الحرث والتسوية: استخدم الآلات الزراعية مثل الجرارات لحرث التربة بعمق مناسب وتسوية الأرض لضمان توزيع الرطوبة والمواد العضوية بالتساوي.
 تحديد احتياجات التغذية: أجرِ تحليل للتربة لتحديد احتياجات النباتات للمغذيات الأساسية مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، وقم بتوفير السماد اللازم بناءً على النتائج.
 تعزيز التربة بالعناصر الغذائية: يمكنك إضافة سماد عضوي مثل روث الحيوانات لتحسين جودة التربة وزيادة توافر العناصر الغذائية.
 تسوية الأرض: قم بتسوية الأرض بشكل جيد باستخدام الآلات الزراعية لتوفير سطح مستوٍ ومناسب لزراعة القمح.
باستكمال هذه الخطوات، ستكون قد حضرت التربة بشكل جيد لزراعة القمح، وستكون لديك بيئة ملائمة لتنمو نباتات القمح بصورة صحية وإنتاجية.
 يحتاج القمح إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية لينمو بشكل صحي ويزدهر بشكل إنتاجي، من بين الأسمدة الهامة التي يحتاجها القمح:
اليوريا:  يلعب النيتروجين دورًا رئيسياً في تحفيز نمو النبات وتطور الأوراق والسوق، يمكن إضافة النيتروجين عن طريق استخدام سمادات نيتروجينية مثل سلفات الأمونيوم أو نيترات الأمونيوم أو اليوريا.
 الأسمدة الفوسفاتية:  يعد الفوسفور أساسياً لنمو الجذور وتكوين البذور، يمكن إضافة الفوسفور من خلال استخدام سماد الفوسفات الثنائي الفوسفاتي.
الاسمدة البوتاسية: يساهم البوتاسيوم في تحسين قوة الجذور ومقاومة النباتات للأمراض، يمكن إضافة البوتاسيوم من خلال استخدام سماد البوتاسيوم.
 الكالسيوم والمغنزيوم:  تلعب هذه العناصر دورًا هاماً في تكوين الجدران الخلوية وصحة النبات، يمكن إضافة الكالسيوم والماغنيسيوم من خلال أسمدة الكالسيوم والماغنيسيوم.
 العناصر الصغرى: مثل الحديد والزنك والنحاس والمنغنيز والبورون، والتي تلعب أدوارًا حيوية في صحة النبات يمكن إضافتها عن طريق استخدام أسمدة تحتوي على هذه العناصر.
توفير هذه العناصر الغذائية الأساسية للقمح من خلال استخدام الأسمدة المناسبة يساعد في تحسين صحة النباتات وزيادة إنتاجيتها. يوصى بإجراء تحليل للتربة لتحديد الاحتياجات الغذائية الدقيقة لنباتات القمح وضبط الجرعات اللازمة من الأسمدة وفقاً للنتائج.
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار