الجماهير || اسماء خيرو .
منذ ساعات الصباح الأولى توجه فريق مبادرة شباب الإغاثة التطوعي نحو ساحة جامعة حلب من أجل تنفيذ مبادرة “نحو غد أفضل” .
وسرعان ما انتشر الشباب والشابات المشاركون في المبادرة بهمة عالية في جميع أرجاء ساحة جامعة حلب للقيام بأعمال التنظيف من إزالة أتربة وركام وقمامة إلى جانب تنظيم السير ، وطلاء الأرصفة بالألوان وزراعة أشجار الزينة داخل دوار الساحة ورسم اللوحات الجدارية مما أضفى جمالية مميزة على المكان .
وبين مؤسس وقائد فريق الإغاثة للشباب التطوعي محمد شاهين عودة بأن مبادرة” نحو غد أفضل ” حملة تطوعية تهدف لإعادة بناء حلب بأياد وطاقات شبابية بعد أن تحرر الوطن وعاد لأهله حيث اليوم يجتمع أعضاء الفريق من أجل ترسيخ قيم الأمل والاجتهاد والتعاون لبناء مستقبل أفضل مضيفا بأن الفريق تأسس في عام 2023 مع حدوث كارثة الزلزال في شهر شباط ويضم 200 متطوعا ومتطوعة من مختلف الأعمار والاختصاصات الأكاديمية والجامعية ، وحقق الكثير من الإنجازات منذ بدء تأسيسه بتقديم خدمات متنوعة من عناية طبية وعلاجية وغذائية وتأمين سكن للمتضررين من الزلزال.
وأشار عودة الى أن العمل اتخذ عدة محاور بتقسيم الأعمال ما بين المشاركين بدءا من تنظيف الساحة من آثار الدمار والقمامة وطلاء الأرصفة بألوان مشرقة وتزيينها وتنظيم مرور السيارات والسرافيس والمواصلات العامة وصولا إلى زراعة أكثر من 20 شجرة داخل دوار الساحة ورسم جداريات ساحة الجامعة بلوحات تعبر عن سورية الحرة بمشاركة فنانين من طلبة كلية الفنون الجميلة .
ولفت مسؤول الدعم اللوجستي في فريق الإغاثة التطوعي محمد حمصي إلى تأمين كافة مستلزمات العمل من أدوات تنظيف، وأدوات دهان ورسم وغيرها من الأدوات اللازمة لتنفيذ مبادرتهم التطوعية موضحا بأن المبادرة تأتي من امتلاك أعضاء الفريق إحساس عال بالمسؤولية تجاه وطنهم وضرورة التعاون وتقديم كل مايلزم حلب من خدمات مشيرا إلى أن مبادرة نحو غد أفضل شارك فيها أكثر من 32 متطوعا ومتطوعة فضلا عن 10 مشرفين بقيادة محمد عودة وتستمر لمدة ثلاثة أيام في مناطق مختلفة من حلب .
وأبدى المتطوع مجد كيالي الذي شارك في أعمال التنظيف وطلاء الأرصفة وزراعة الأشجار حماسه الفائق في العمل والذي عكس صورة جميلة وراقية لشباب جامعة حلب مؤكدا على الجاهزية الدائمة لخدمة وطنه .
وقالت الطالبة في كلية الفنون الجميلة هبة عبد الرازق: عملنا هنا من أجل تزيين وتنظيف ساحة جامعة حلب التي تعني الكثير لأهل وطلبة حلب .
على غرارها سارع الطالب ليث ابراهيم من كلية الفنون الجميلة بتنفيذ الأعمال المناطة إليه ليبين بأن التحرير ولد داخله أملا كبيرا بأن وطننا يبنى من جديد بعد سنوات من ظلم النظام البائد و بأياد شبابية .