الجماهير || أسماء خيرو
عند الساعة الثانية ظهراً من يومنا هذا، بدأ أعضاء فريقي “مئة كاتب وكاتب” و”ع الندهة التطوعي” بالتوافد إلى مقر الشركة العامة للكهرباء في حلب من أجل تنفيذ حملة “ولاد البلد”.
حيث شكل مقر الشركة نقطة الانطلاق لتوزيع أدوات التنظيف على المتطوعين بعد تقسيمهم إلى مجموعات وتنظيم العمل بينهم، بناءً على تعليمات المشرفين الذين زودوا المتطوعين قبل البدء بالحملة بتوجيهات حول الطرق السليمة لالتقاط النفايات وتعبئتها بالأكياس، وكيفية تفادي المشكلات إن وجدت.
وبروح جماعية وقلوب مليئة بالحماس، بدأ المتطوعون من الشباب والشابات أعمال التنظيف فرادى وجماعات، بهدف تنظيف المكان والاهتمام بالتقاط النفايات والمخلفات من أغصان وأوراق الأشجار وحجارة وركام وأتربة وأسلاك وغيرها من الأشياء.
مؤسس فريق “مئة كاتب وكاتب” أحمد بشماف بين أن حملة “ولاد البلد” يشارك فيها أكثر من مئة متطوع ومتطوعة من فريقي “مئة كاتب وكاتب” و”ع الندهة التطوعي”، حيث تم التواصل مع الجهات المعنية في شركة الكهرباء من أجل المباشرة بأعمال التنظيف. مضيفاً أن الحملة مدتها ثلاثة أيام، تتضمن تنظيف وتأهيل سلسلة مباني الشركة العامة للكهرباء، بدءاً من البناء الرئيسي وبناء الإدارة، وصولاً إلى بناء التخطيط والتشغيل.
ولفت بشماف إلى أن تأمين مستلزمات الحملة، من شراء أكياس القمامة وأدوات التنظيف والكمامات والقفازات، كان بتمويل ذاتي من أعضاء الفريق، مشيراً إلى استمرار تنظيم الفعاليات والحملات الخدمية التي من شأنها ترك أثر إيجابي عن دور الشباب في المجتمع، في ظل التحرير من النظام البائد.
وأشار بشماف إلى أهمية دورهم كشباب في إيصال صوتهم بأنهم قادرون على تشكيل فرق شبابية تطوعية تساهم في بناء ونماء المجتمع، مشيراً إلى وجود أفكار جديدة سيتم إطلاقها لاحقاً واستمرارهم بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والتوسع بالحملات التطوعية لتشمل الرسم على الجدران وإنتاج “الجداريات”.
وأوضح مؤسس فريق “ع الندهة التطوعي” بشار الأطرش أن الفريق تأسس عام 2023، ويتألف من 10 أعضاء مختصين في أعمال التصميم والسوشيال ميديا والإعلام والتصوير، فضلاً عن مشرفين ومسؤولين عن المتطوعين وعن الأعمال والمبادرات والأنشطة. مضيفاً أن حملة تنظيف مباني الشركة العامة للكهرباء، التي بدأت يوم أمس، سيشارك فيها متطوعون على مدى ثلاثة أيام، تتراوح أعدادهم بين المئة والمئة وخمسين متطوعاً ومتطوعة.
وتسعى الحملة، وفقاً للشاب الأطرش، إلى التخفيف عن الموظفين في المنشآت العامة، في حال عودتهم للعمل بعد إجازة رأس السنة، حتى لا يواجهوا أية معيقات تخص أعمال النظافة أو التأهيل. مشيراً إلى أن حملتهم التطوعية لن تتوقف بل ستستمر لتشمل القيام بأعمال التنظيف والتأهيل في كل من بناء الهجرة والجوازات وبناء المؤسسة العامة للبريد. وأكد أن الإقبال على التطوع وتقديم الخدمات من قبل الشباب جيد، رغم كل الظروف، فهم في سعي دائم وعمل دؤوب لترك بصمة وعلامة فارقة، وإن كانت صغيرة.
وقالت المتطوعة فدوى سليمان، مشرفة الميديا بالفريق التطوعي: “اليوم أشارك في عمل جديد ألا وهو تنظيف المؤسسات العامة. كما سبق لي المشاركة في العديد من المبادرات، فإنه شعور جميل أن أقدم شيئاً لبلدي، وإن كان بسيطاً”.
وأشادت المهندسة هبة حسين، رئيسة دائرة الأبنية بمديرية المرافق، بفكرة مبادرة تنظيف الساحات والحديقة الخاصة والمباني التابعة لشركة الكهرباء، مؤكدة على ضرورة التعاون ونشر المحبة والارتقاء بمستوى الطموح لدى الشباب والصبايا من أجل إعمار الوطن.
- وقالت الموظفة في شركة الكهرباء بمديرية التنمية، وعضوة في فريق “ع الندهة”، عبير عثمان: “لقد أحببنا أن نعمل شيئاً مهماً للمديرية التي نعمل بها، لنؤكد بأن أهل حلب ما زالوا يد واحدة، لن يبخلوا في تقديم كل ما يفيد بلدهم، قادرين في أي وقت ولحظة على الوقوف من جديد والتغيير نحو الأفضل،