الجماهير || عتاب ضويحي
من واقع الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، والإيمان بأن التطوع أسلوب حياة، انطلقت سواعد الشباب في مبادرة شباب الإغاثة التطوعي لتعكس توق الشباب للأفضل وتبرز روح التطوع والعطاء، بتنفيذ أعمال تطوعية شملت محاور عديدة في مدينة حلب إبان التحرير.
إذ بادر 200 متطوع ومتطوعة للعمل على إعادة الألق لمدينتهم، بحسب ما ذكر محمد شاهين عواد، مؤسس وقائد مبادرة شباب الإغاثة التطوعي التي تأسست عام 2023 خلال فترة الزلزال، لتستمر في أعمالها التطوعية بعد التحرير من خلال حملات نظافة في ساحة الجامعة، ومحاور دوار الكرة الأرضية، وسيف الدولة وغيرها.
تلا ذلك تنفيذ فكرة مميزة تعبر عن الفرح بالحرية، وتجسد رؤى وتطلعات الشباب الخاصة عن واقع أجمل ومستقبل أفضل، من خلال رسومات ولوحات جدارية تعبر عن أحلامهم وتدعو إلى الإعمار وحب الوطن. نفذ هذه الأعمال طلاب وخريجو كلية الفنون الجميلة والتطبيقية على جدران البيوت المهدمة في حلب القديمة، حيث تنوعت المواضيع والعبارات واختلفت الأساليب، لكنها التقت عند مفاهيم الحرية والأمل.
كما قام المتطوعون بطلاء الأرصفة وزراعة الأشجار، وتأهيل دوار البولمان، وإزالة أعلام ولوحات النظام البائد من على جدران نادي الضباط، واستبدالها بجداريات تحمل رؤى الشباب لغدٍ أفضل.
ومن المتطوعين، أشار أسعد الشاطر، المشرف اللوجستي في المبادرة، إلى إقبال الشباب اللافت على العمل التطوعي وحرصهم على بلدهم، موضحًا أنه المسؤول عن تأمين مستلزمات المتطوعين فيما يخص أدوات الرسم والدهان والتنظيف.
قناتنا على التلغرام