الجماهير || أسماء خيرو
في قلب حي باب قنسرين العتيق في مدينة حلب، يتواجد دكان صغير يتحدث عن امرأة قوية تحملت مسؤولية الأسرة بعد أن أصيب زوجها بإعاقة حركية نتيجة سقوط جدار أثناء الزلزال.
تقول السيدة رحاب زنابيلي: “قررت مساعدة زوجي في إدارة دكان لبيع المواد الغذائية والحلويات.”
ورغم أنها كانت تعمل كمدرسة، إلا أنها لا تشعر بالخجل من الوقوف خلف طاولة الدكان، بل تبتكر مع زوجها روتينًا يوميًا يحوّل العجز إلى إنجاز.
وتستطرد: “استأجر زوجي الدكان بمبلغ يتناسب مع إمكانياته. نتناوب على العمل، فأنا أبيع بينما هو يذهب لاستيراد البضائع.”
أما عن أرباح الدكان، فتشير إلى أنها ضعيفة في ظل الظروف الحالية، حيث يعاني معظم الناس من قلة السيولة. لكنها تقول: “علينا أن نحمد الله، فالحياة فيها اليسر والعسر، ونتمنى أن تتغير الأحوال إلى الأفضل.”
ومع مرور الزبائن، أصبح الدكان نقطة التقاء للحديث مع الجيران، حيث تعتبر السيدة زنابيلي مثالاً للمرأة المكافحة، التي اختارت السير مع زوجها رغم التحديات، مما يجعلها تعيد تعريف “الشراكة الحقيقية” ليس كمجرد شعار، بل كممارسة عملية.
—-
قناتنا على التليغرام 👇🏻
https://t.me/jamaheer