تخريج دفعة جديدة من كلية الطب البشري في حلب: بداية جديدة لإعادة الإعمار الصحي

الجماهير || أسماء خيرو
شهدت جامعة حلب صباح اليوم حدثاً احتفاليًا بتخريج الدفعة الثانية والخمسين والتي ضمت 750 طالبًا وطالبة من كلية الطب البشري.
تضمنت الاحتفالية، التي أقيمت على مدرج الطب البشري، تلاوة الطالب محمد كردي لآيات من القرآن الكريم، وإلقاء الكلمات الخطابية، وتقديم فقرة أناشيد وطنية هادفة للمنشد براء العويد.

ووجه محافظ حلب المهندس عزام الغريب كلمةً خلال الحفل استذكر فيها مسيرته الدراسية في جامعة حلب مشيدًا بالخريجين، مؤكدًا أن نجاحهم ليس في الدرجات العلمية بل في إنقاذ الأرواح وزرع الأمل، معتبرًا الطب رسالة إنسانية تتطلب الصبر والتضحية.
ونوّه محافظ حلب بدور الخريجين كسفراء لسوريا وجامعة حلب، حاملي قيم العلم والأخلاق والمسؤولية، داعيًا إياهم إلى اعتماد العلم سلاحًا والأخلاق مبدأً. كما توجه بالتحية لجامعتي حلب وإدلب وصمود كوادرهما في ظل الظروف الصعبة، منتقدًا تحويل النظام السابق لمهنة الطب إلى أداة قمع وهروب الكفاءات الطبية.
وأوصى محافظ حلب في ختام كلمته الخريجين بالحفاظ على شرف المهنة وإعادة إعمار المنظومة الطبية، وتصحيح الصورة المشوهة التي خلفها النظام السابق، مؤكدًا ثقته بقدرتهم على حمل رسالة الطب النبيلة.

وأعرب رئيس جامعة حلب الدكتور محمد أسامة رعدون عن أمله في إعادة بناء البلاد بما يُليق بتضحيات الشعب السوري والمجاهدين، مؤكدًا على دور جامعة حلب في تحقيق التميز من خلال إعداد أطباء وفق معايير مهنية وأخلاقية عالية، وتعزيز البحث العلمي والإسهام في تطوير المعرفة.
وأشاد رعدون بتميز كلية الطب في جامعة حلب والجامعات السورية بتدريس الطب باللغة العربية، ما يعكس كفاءة الأطباء السوريين المعروفة محليًا وعالميًا. واصفًا حدث التخرج بالمميز كونه يتزامن مع ولادة “سوريا الجديدة” الحرة وكون الخريجين يمثلون النواة الأساسية لإعادة الإعمار الصحي.
ولفت ممثل الإدارة السياسية في مدينة حلب حسن جمعة إلى دور الشباب الخريجين في البناء وتغليب المصلحة العامة، مؤكدًا أن نجاحهم هو بداية عطائهم لسوريا. كما أكد على دعم الشباب وتمكين الكفاءات من خلال العمل على بناء وتطوير مكتب الشباب في الجامعة ليتناسب مع حجم المسؤولية الملقاة عليه وتلبية لطموحات الطلبة، وليزيل عند الجميع الصورة النمطية البائسة التي رسخها النظام السابق.

ومن الخريجين، قالت فاطمة الأسود: “أخطط للتخصص في طب الأطفال، لذلك سأسعى جادة لأكون على قدر المسؤولية، اليوم أنا سعيدة بتخرجي، إنه شعور رائع حقاً بعد ست سنوات مليئة بالتعب والضغط الدراسي.”
ويطمح أحمد بليخ للتخصص في جراحة المسالك البولية والأورام، مقدرًا دعم أسرته له، إذ واجه تحديات بسبب ضعف المناهج الدراسية التي ركَّزت على الجانب النظري على حساب الخبرة العملية. معبرًا عن فخره بكونه من أوائل خريجي “دفعة التحرير”، حيث يرى في تخرجه بعد ست سنوات مليئة بالتحديات انتصارًا.
كما يطمح أيمن عاشور للتخصص في أمراض الجهاز الهضمي أو الغدد الصماء، معبرًا عن سعادته بالتخرج ولا سيما بعد اجتياز صعوبات خلال سنوات الدراسة، وكان أبرزها الكم الهائل من المعلومات مقابل حاجة ملحة لتبسيطها، إضافة إلى الحاجة إلى الجانب التطبيقي العملي خلال الدراسة.
ــــــــــــــــ
قناتنا على التليغرام

https://t.me/jamaheer
——-
قناتنا على الواتساب :

https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار