الجماهير || عتاب ضويحي…
استطاع الشاب محمد ربيع أن يسير بمهنة الزخرفة الخشبية “القص والحفر بالليزر” نحو مسار يميزه في عالم الإبداع، محققاً مقولة “من أحب مهنته، أبدع فيها”. يُلفت انتباهك في محله بالقرب من المصرف العقاري في باب جنين، التصاميم الخشبية اللافتة بجمالها ودقة تنفيذها على قطع خشبية لا تتجاوز أبعادها عدة سنتيمترات وسماكتها بضعة ميليمترات.
على جدران وأرفف محله، ترتصف تصاميم متنوعة، حيث تتكامل مع بعضها بشكل متناسق رغم اختلاف الشكل. وعن مهنته، أوضح ربيع أنه بدأ تعلمها منذ ثلاث سنوات مع إخوته، ليجدوا أنفسهم يعشقون تفاصيلها، ما دفعهم لتطوير وتنوع تصاميمهم لتشمل الكلاسيكي والعصري وثلاثي الأبعاد.
ورغم أن الاعتماد في هذه المهنة يكون على آلة قص الليزر، إلا أن الشاب ربيع يراها “آلة غبية” ما لم يستثمر صاحب المهنة إبداعه وذوقه الخاص في استخدامها. يسعى ربيع في عمله لابتكار كل ما هو جديد وخارج عن المألوف، ويجذب الزبائن بجمال زخرفة القطعة الخشبية، مع الحفاظ على الجودة والنوعية لكسب ثقته. يحرص كذلك على تقديم منتج متين ومقاوم للرطوبة بأسعار تناسب كافة الشرائح المجتمعية.
تتنوع تصاميمه بين قطع الديكور مثل الثريات، المصابيح، المزهرية، الساعات، والأبراج، وأخرى للاستخدام مثل الصواني، علب الضيافة، والمناديل الورقية، والمرايا. ويولي زخارف رمضان مكانة خاصة، حيث يشمل تصميمه مجسم محراب خشبي يوضع فيه سجادة الصلاة والقرآن الكريم، مما يشجع الأطفال على الصلاة والصيام، بالإضافة إلى فوانيس رمضان وهلاله ونجمته، وغيرها من التصاميم المتعلقة بالشهر الفضيل. كما يحاول توثيق أصالة الحرف العربية في لوحاته، مستخدمًا إياها كعنصر رئيسي في تصميماته.
وعن تطويره لمهنته، أوضح ربيع أنه سيدخل تقنية قص CNC، مبيناً الاختلاف بينها وبين قص الليزر من حيث التحكم بالسماكة وإظهار جمالية القطعة.
وختم حديثه بالتأكيد على أن أي مهنة تحمل تحديات وصعوبات، لكن كلما توفر الحب والوقت والجهد، مع لمسات الإبداع والذوق، كانت طريق النجاح والتألق مضمونة.
—–
قناتنا على التليغرام 👇🏻
https://t.me/jamaheer
وعلى الوتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t