الجماهير || أسماء خيرو..
سلطت الندوة الحوارية التي نظمها مكتب شؤون الشباب بالتعاون مع مديرية الإعلام في حلب تحت عنوان “حرب الشائعات” الضوء على دور الشباب والإعلام في مواجهة الشائعات وبناء الوعي المجتمعي. أقيمت الندوة في مدرج النصر بجامعة حلب، وتناوب المشاركون فيها على مناقشة عدة محاور، أهمها تعريف الشائعة، وأهدافها، ومصادرها، وأنواعها، وآليات التصدي لها، وأسباب انتشارها، بالإضافة إلى دور الإعلام والأفراد والحكومة والمجتمع في مواجهة الشائعات. انتهت الندوة بحوار مثري مع الشباب الذين طرحوا نماذج متنوعة من الحالة السورية حول الشائعات وآثارها وسبل مواجهتها.
وأشار إبراهيم رضوان، مسؤول الشؤون الصحفية والإعلامية في مديرية الإعلام في حلب، إلى أن الندوة ركزت على دور الإعلاميين والصحفيين وطلاب الجامعات كقادة مستقبليين في نقل المعلومات الدقيقة للجمهور، خصوصًا في ظل انتشار المعلومات المغلوطة. يُعد الإعلام الرسمي مصدرًا موثوقًا، ويجب تحصين المجتمع بتمكينه من التمييز بين المعلومات الصحيحة والزائفة. وشدّد على أن الشباب الجامعي هم نواة التغيير وحجر الأساس لبناء الدولة، حيث يعتمد تقدم المجتمع على وعيهم وقدرتهم على قيادة مسيرة الإعلام المسؤول.
وأكد المشارك الصحفي السياسي، عقيل حسين، على أهمية تنظيم هذه الندوة في الجامعة لتوحيد الجهود الشعبية في ظل المرحلة الحالية. إذ يمثل الشباب قوة بشرية يمكن للشعب الاعتماد عليها لتحقيق غايتين: الأولى هي الوصول إلى المعلومات الدقيقة والموثوقة، والثانية هي مواجهة الشائعات بآليات فعالة. في ظل التحديات التي تواجه الدولة حاليًا، لا ينبغي البقاء مكتوفي الأيدي أمام التضليل الإعلامي، بل يتوجب تفعيل الحراك المجتمعي لدرء الأخطار الناجمة عن ترويج الأكاذيب وتأثيرها على الحياة اليومية.
بدوره، رأى الناشط الصحفي غسان ياسين أن مسألة الشائعات في سوريا قد تفاقمت منذ سقوط النظام السابق، بسبب تراجع الإعلام الرسمي وغياب الوضوح. وأوضح أن مواجهة هذه الشائعات تعتبر مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمجتمع، خاصة من خلال تحري الصحفيين للمعلومات قبل نشرها، وتعزيز الوعي المجتمعي بضرورة التحقق من الأخبار، وتفعيل دور الإعلام الرسمي والمنصات الجديدة، مما سيساهم تدريجياً في الحد من تأثير الشائعات في الفضاء السوري.
—–
قناتنا على التليغرام
https://t.me/jamaheer
وعلى الوتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t