الجماهير || محمود جنيد…
منذ اللحظة الأولى للتحرير، الذي أعلن ولادة سوريا الجديدة، أطلق السوريون شعلة الحوار الذي يشكل نسيج اللحمة الوطنية من ألوان الطيف المتماهي.
هتف الجميع في ساحات الاحتفال بالنصر على كامل الجغرافيا السورية، كباراً وصغاراً، نساءً ورجالاً: “واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد”، بتعبير فصيح نافذ يلهج بلسان الأحرار، ولا يحتاج لأي تفسير أو تأويل سوى أن سوريا حطمت قيود الماضي واجتمعت على كلمة سواء، انطلاقاً من العناق والمحبة والتكاتف لبناء ما تهدم بشراً وحجراً على مدار ستة عقود عجاف بائدة.
ومع انطلاق فعاليات مؤتمر الحوار الوطني، ندخل في منعطف تاريخي يؤسس لمرحلة أكثر حساسية تتطلب صياغة الكلمة الواعية والمسؤولة، المستشرفة لمتطلبات المرحلة وتحدياتها على الصعيدين الداخلي والخارجي. وفي الوقت الذي يتسمر فيه العالم لمتابعة ما هو الخطاب الجديد الذي سنقدمه، نحتضن بعضنا ونتفتح على الآخر، ونتساءل عن الصيغة التي سننطلق منها لتوطيد أركان التنمية والاستقرار وتحقيق الأمان والسلم الأهلي.
كيف سننهض ونقف على أقدامنا في جميع المجالات؟ كيف سنبني ما تهدم ونرفع راية التطور ونعبر نحو عوالم جديدة، مطاردين أشباح وهواجس وعوالق الماضي دون أن تترك رواسبها لتؤرقنا وتعرقل خطواتنا نحو المستقبل الواعد؟
سوريا اليوم تتحاور لتصل إلى صيغة الوفاق والتوافق، لاستعادة مكانتها كمنارة وموئل للحضارة والمحبة والسلام.
سوريا تتحاور في سبيل المجد والوطن.
—–
قناتنا على التليغرام 👇🏻
https://t.me/jamaheer
وعلى الوتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t