الجماهير || عتاب ضويحي ..
رغم مرور الزمن وتغير العادات والتقاليد، يظل قمر الدين رمزًا للشهر الكريم، حيث يُعتبر منقوعه جزءًا لا يتجزأ من موائد رمضان. وفي كل عام، عند رؤية الهلال، تُفتح الأكياس وتُذاب رقائق المشمش في الماء لتعود إلى الحياة.
ويعود معنا حسان خوجة، الباحث والمؤرخ، ليستعرض عادة الأسرة الحلبية في تحضير هذا المشروب، حيث تفرغ الأم طلبًا من أطفالها بالمشاركة في تقطيع شريحة قمر الدين إلى قطع صغيرة، ثم يتم نقعها في الماء حتى تذوب. وبعد ذلك، يُهرس المزيج جيدًا لاستخلاص عصيره، مع إمكانية إضافة السكر لمن يرغب في طعمه حلوًا. ويُقدم هريس قمر الدين، كما كان يُسمى، على السفرة الرمضانية إلى جانب السوس.
ولا يقتصر قمر الدين على كونه مشروبًا فحسب، بل يُدخل الأطفال البهجة من خلال تقطيع الخبز إلى مكعبات صغيرة، تُسقى بمستخلص هريس قمر الدين، ويتناولها الأطفال بشهية وكأنها كأس من المثلجات.
—–
قناتنا على التليغرام 👇🏻
https://t.me/jamaheer
وعلى الوتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t