الجامع الأموي الكبير بحلب يحتضن الشعائر الدينية بعد إعادة افتتاحه.. والمحافظ يؤم بالمصلين

الجماهير || محمود جنيد ..
توافدت جموع المصلين من مختلف مناطق حلب لإحياء شعائر صلاة العشاء والتراويح في الجامع الأموي الكبير، الذي تقرر افتتاحه اليوم بعد انتهاء المرحلة الأولى من أعمال الصيانة وإعادة التأهيل التي شملته، حيث تم ترميم ما أصابه من تخريب ودمار، مما تسبب بعزلته عن أفواج المصلين لسنوات طويلة مضت.

أجواء روحانية مفعمة بالإيمان تخيم على المكان الذي يعد أحد أبرز معالم ورموز الحضارة الإسلامية في حلب، بينما تشع أنوار السعادة والرضا من محيا المصلين الذين توجهوا إلى المسجد الكبير بتوقٍ وشغف للوقوف بين يدي مولاهم عز وجل، في هذا المكان الذي حرموا من ارتياده قسراً لسنوات عجاف مضت، قبل أن تثمر جهود العمل الترميمي المبذولة إعادة إحياء الجامع وتجدد اللقاء مع المصلين.

تسميعات خاشعة سبقت أذان العشاء الذي رفعه المؤذن محمد أنيس وأسرّت القلوب، بينما أمّ بالمصلين تباعاً كل من د. إبراهيم شاشو، عميد كلية الشريعة ورئيس دائرة الإفتاء، لفرض صلاة العشاء، واستهل محافظ حلب عزام غريب صلاة التراويح بإمامة الركعات الأربعة الأولى، وأكمل الإمامة في بقية الركعات كل من عمار وزان، عمار طاووز، مصطفى جبان، مصطفى أنيس، مصطفى المصطفى، محمد الماس، واختتمت الشعائر بفقرة إنشاد ديني للمنشد محمد أنيس وفرقته بعد صلاة الوتر.

وتحدث د. إبراهيم شاشو رئيس دائرة الإفتاء وعميد كلية الشريعة بحلب #للجماهير عن السياق التاريخي والحضاري للجامع الأموي ودوره التنويري، معرباً عن تشرفه بأن أمّ المسلمين والمصلين بمناسبة افتتاحه بعد سنوات طويلة من الإغلاق، واصفاً تلك الفرصة بالمفخرة العظيمة، والموقف الذي وقفه بالجليل المهيب بجوار نبي الله زكريا عليه السلام، وهو الموقف الذي وقفه أجلة علماء وفقهاء وعظماء حلب الذين كانوا محاضرين ومعلمين وأئمة ووعاظًا فيه، ورجا الله أن تستكمل ترميم المسجد وصولاً للافتتاح الكبير، ويعود أحبابه إليه في كل الصلوات.

من جانبه، أشار رئيس لجنة ترميم المسجد فواز هلال إلى الجهود والتضحيات التي بذلت، وبهمة المجاهدين كانت العودة إلى المسجد الأموي الكبير، كما عاد منبره، الذي شهد أحداث الثورة السورية كلها منذ أن حرره المجاهدون من رجس النظام البائد، إلى أن عاد إليه (المنبر) مرة أخرى بعد أن تنقل في بلاد المهجر من مكان لآخر وعاد إلى مسجده عزيزًا كريماً.

وبين هلال أن أعمال ترميم المسجد انتهت المرحلة الأولى منها فقط، والتي شملت القبلية ليتسنى للمصلين العودة للصلاة في المسجد الذي عاد كما كان عليه في السابق تمامًا، وستستكمل الأعمال بعد عطلة عيد الفطر ليكون المسجد بعد فترة قريبة جاهزًا بشكل كامل للافتتاح الكبير.

ويستمر المسجد الأموي الكبير باحتضان شعائر صلوات المغرب والعشاء والتراويح حتى نهاية شهر رمضان المبارك، على أن تستأنف أعمال الترميم بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار