انطلاق مؤتمر “عنصرة وطن” في حلب لتعزيز الهوية المسيحية في سوريا

الجماهير || عتاب ضويحي..

تحت عنوان “المسيحيون السوريون: أصالة شراكة، رسالة”، انطلقت فعاليات مؤتمر “عنصرة وطن” الأول الذي تنظمه اللجنة الأسقفية الكاثوليكية للتنشئة الوطنية في حلب، برعاية أصحاب السيادة مطارنة حلب الكاثوليك، على مسرح جمعية التعليم المسيحي الكاثوليكية أمس.

في كلمته، أكد المطران يوسف طوبجي، رئيس اللجنة الأسقفية الكاثوليكية، أن سورية تجمع بين مكوناتها تحت سقف واحد يوفر الحرية والأمان للجميع. وأشار إلى دور الكنيسة في نشر القيم الأخلاقية وتعزيز التربية والتعليم والعمل الاجتماعي وفق تعاليم السيد المسيح. وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الوعي لدى الشباب حول أهمية النمو الشخصي والجماعي بما يسهم في بناء الوطن، مؤكدًا أن المسيحي ليس مجرد متفرج بل هو بنّاء للخير والمحبة والسلام على غرار الرسل القديسين.

من جانبه، أشار الأب أنطوان فريج، منسق اللجنة الأسقفية، إلى أن الحضور المسيحي في سورية يشكل ركنًا أصيلاً في الهوية الوطنية، مسلطًا الضوء على المشاركة التاريخية للمسيحيين في بناء الدولة السورية. ورغم التحديات الكبيرة التي واجهوها، تبقى الكنيسة منارة للأمل، تزرع قيم المحبة والكرامة، مؤكدة أن المسيحيين يسعون للشراكة في بناء الوطن.

كما تناول المؤتمر في يومه الأول دور المسيحيين في مقاومة الاستعمار الفرنسي والثورة السورية الكبرى، وكيفية مشاركتهم في تعزيز الهوية الثقافية. قدم بشار رحمة، الباحث وناشط حقوق الإنسان، رؤية حول العلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين في سوريا، مشيرًا إلى التحديات التي قد تؤدي إلى النزاعات والطائفية.

كما ناقش روجيه أصفر، صحفي وباحث سوري، موضوع “رعايا أم مواطنون”، مؤكدًا على دور المسيحيين في خدمة الوطن والمجتمع. وقد تناول المحور الثاني للمؤتمر مشاركة نشطاء مسيحيين في الحركة الثورية.

تضمن المؤتمر أيضاً تكريم عدد من الشخصيات المؤثرة، وعرض فيلم وثائقي بعنوان “أجراس لاتزال تقرع”، الذي يستعرض الوجود المسيحي في سوريا على مدى 2000 عام.

وتستمر فعاليات المؤتمر حتى 3 من الشهر الجاري، مع مجموعة من المحاضرات الاجتماعية والسياسية، وفعاليات ثقافية ومعارض تراثية، بالإضافة إلى حفل موسيقي لفرقة “طقطوقة”.

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار