الجماهير || محمود جنيد ..
تحولت طوابير الخبز أمام مخبز الحديقة، اليوم، إلى ساحة للطرائف اليومية، والتعليقات الساخرة على مفارقات الخبز وجودته.
الطفل الصغير في طابور المسنين
افتتح أحد كبار السن سلسلة النوادر بحكاية طريفة: بينما كان واقفًا في الطابور المخصص للمسنين، فوجئ بطفلٍ في السابعة من عمره يقف خلفه! وعندما سأله عن سبب وجوده في هذا الطابور، أجاب الصغير ببراءة: “جدي وكّلني عنه!” وكأن هذه الكلمات كانت تذكيرًا غير مباشر، تنبه شابٌ كان يستمع إلى الحوار، فانتقل فورًا إلى طابور العموم مبتسمًا.

خبز “فاتح” وخبز “أسمر”!
لم تكن هذه هي المفارقة الوحيدة، فبعد أن تسلم أحد الزبائن حصته من الخبز، نظر إلى الأرغفة باستغراب وقال مازحًا: “يبدو أنهم أضافوا لها كريم تفتيح اليوم!” موضحًا أن الخبز الذي اشتراه البارحة كان أكثر اسمرارًا وأقل جودة، بينما أرغفة اليوم بيضاء وناعمة! وتساءل: كيف يتغير لون الخبز وجودته في اليوم التالي رغم أنه من نفس المخبز ونفس الفرن؟
الأرغفة “التوأم”!
لكن المفاجأة الأطرف كانت عندما أخرج أحد الزبائن رغيفين ملتصقين من طرفيهما، مع جزء من العجين غير الناضج بينهما، وكأنهما توأمان سياميان! وأخذ يشرح للمحيطين كيف اكتشف هذه “الظاهرة الغريبة” أثناء تفريغ الخبز. لم يجد الحاضرون تفسيرًا إلا المزاح، حيث علق أحدهم ضاحكًا: “إذًا المخبز صار ينتج أرغفة بتوأمة سيامية!”
هكذا تحولت طوابير الخبز إلى مسرح يومي للمواقف الطريفة، حيث يجد الناس في صعوبات الحياة اليومية مادة للضحك والتسلية.