“نموذج المجالس” بين دقة الأسئلة واختلال التوزيع في امتحانات الفيزياء والفلسفة

الجماهير || متابعات..

مع انتهاء امتحانات مادتي الفيزياء للفرع العلمي والفلسفة للفرع الأدبي وفق النموذج المؤتمت، عبّر طلاب الصف الثالث الثانوي (نموذج المجالس) عن انطباعات متفاوتة تجاه الأسئلة هذا العام. فبينما وصفها البعض بأنها متوسطة المستوى، رأى آخرون أنها غير متوازنة في توزيعها أو محيرة في صياغتها.

تنوع الآراء بين الرضا والتحديات

في لقاءات مع عدد من طلاب الفرعين العلمي والأدبي (نموذج المجالس)، ظهر تنوع في وجهات النظر. أعرب بعض الطلاب عن رضاهم عن مناسبة الأسئلة لمستوى الدراسة، بينما لاحظ آخرون صعوبات تتعلق بصياغتها أو توزيعها على المنهج.

الفرع العلمي: تقارب الخيارات وإهمال أقسام أساسية

أشار الطالب (س.ع) إلى أن أسئلة الفيزياء كانت “متوسطة لكنها تطلبت تركيزًا عاليًا بسبب تقارب الخيارات”، مضيفًا أن “زيادة عددها إلى خمسة خيارات بدلًا من أربعة زادت صعوبة الاختيار، خاصة في الأسئلة المعتمدة على الفهم وليس الحفظ.”

من جانبها، ذكرت الطالبة (هـ.خ) أن “أغلب الأسئلة جاءت من أبحاث هامشية لم يُركز عليها، بينما قلّت الأسئلة من المحاور الأساسية”، معتبرةً ذلك مفاجئًا نظرًا للوقت الذي كرّسته لدراستها.

أما الطالب (ح.د) فاستغرب “غياب أسئلة عن الإلكترونيات رغم أهميتها في المنهج”، واعتبر ذلك “خللًا في التوزيع أثر سلبًا على تقييمه للامتحان.”

الفرع الأدبي: أسئلة تعتمد على الفهم الدقيق

قالت الطالبة (ل.س) إن أسئلة الفلسفة “لم تكن صعبة لكنها تطلبت تركيزًا لفهم الصياغات المجردة، إذ إن بعضها يحتمل أكثر من إجابة إذا لم يُقرأ بعناية.”

بدورها، أكدت الطالبة (ن.ي) أن الامتحان “كان منصفًا لكنه كشف ضعف الاعتماد على الملخصات، فالنمط المؤتمت يظهر أي خطأ في الفهم بسبب حساسية الصياغة.”

-إدارة الوقت والغموض في الصياغة

اشتكى الطالب (م.ك – علمي) من ضيق الوقت، قائلًا: “بعض الأسئلة تطلبت إعادة قراءة بسبب تشابه الخيارات، مما أثر على فرصتي في المراجعة.”

ورغم ارتياح الطالبة (د.ن – أدبي) للأداء العام، لاحظت أن “بعض صياغات الأسئلة كانت غامضة، لا سيما تلك المكتوبة بأسلوب فلسفي مجرد.”

أما الطالب (ي.س – علمي) فرأى أن “بعض الأسئلة لم تكن مباشرة من الكتاب، بل صيغت بطريقة غير مألوفة، ما قد يُربك من لم يتدرب على نماذج سابقة.”

خلاصة: النمط المؤتمت يفرض واقعًا جديدًا

تكشف هذه الآراء أن الامتحانات المؤتمتة نقلت التحدي من الحفظ إلى الفهم والتحليل، لكنها أيضًا أبرزت حاجة ماسة لمراجعة توزيع الأسئلة لضمان شمولية المنهج وعدالة التقييم. ذلك كفيل بتحقيق توازن يعكس جهود الطلاب بدقة، ويُعزز ثقتهم بآليات الاختبار.

 

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار