في قراءته للواقع الحالي ….. السياسي جورج صبرة يسلط الضوء على الهوية الوطنية وملامح سوريا المستقبل وأهم التحديات
الجماهير ||عتاب ضويحي..
ضمن نشاطات اللجنة الاسقفية الكاثوليكية للتنشئة الوطنية بحلب في إقامة ندوات حوار وطني، قدم السياسي جورج صبرة محاضرة تفاعلية بعنوان “قراءة الواقع الحالي” على مسرح جمعية التعليم المسيحي الكاثوليكية أمس.
الهوية الوطنية والخطاب الجامع
شملت المحاضرة تسليط الضوء على محاور متنوعة طرحها الأب انطوان فريج المنسق العام للجنة الأسقفية على ضيفه .
حيث تناول المحاضر في المحور الأول الإجابة على طرح الأب فريج حول الهوية الوطنية السورية والخطاب الجامع للسوريين في ظل الأوضاع الراهنة، موضحاً في بداية حديثه أن الهوية الوطنية صاغها أجدادنا على مر التاريخ في نضالهم لنيل حقوقهم، وأزهرت ايام الثورة السورية الكبرى عندما شملت كل المكونات السورية، واستندت على الحقل الوطني، معلنة اول دستور وبرلمان بعد الاستقلال يمثل الشعب السوري.
الهوية الوطنية المنقذ الأساسي
في المحور الثاني تناول المحاضر الحديث عن مخلفات الحقبة الحاكمة البائدة وما فيها من تسلط فئوي وطائفي، وما الحقته من أذى بالقاعدة الوطنية وما أحدثته من شروخ اجتماعية، وتبقى الوحدة الوطنية المنقذ الوحيد والأساس لما تمر به البلاد.
وبين صبرة أن الهوية الوطنية تبدأ من خلال فتح المجال أمام الحوار والتفاهم وتحديد نقاط الخلاف والتوافق، وفتح الباب أمام منظمات المجتمع المدني لإعادة إحياء الوطنية السورية بشراكة جميع مكونات المجتمع السوري.

الاهتمام الدولي بسوريا
ولفت المحاضر إلى الاهتمام الدولي والإقليمي بالدولة السورية الجديدة، ودعمها في بسط سيادتها واستقلالها، والسبب كما ذكر لأن الحدث السوري ليس للسوريين فقط إنما يشمل المنطقة بأكملها، نظراً لموقع سوريا الاستراتيجي البحري والبري، لذلك إعادة ترتيب المنطقة يتوجب وجود سوريا جديدة ناهضة.
ملامح سوريا المستقبل
أما عن نظرته لسوريا المستقبل، أوضح السياسي صبرة أن سوريا جمهورية تعددية تحترم الواقع السوري، وديمقراطية تداول السلطة فيها أساسي،
وتحترم جميع مكونات الشعب، ودولة مدنية قائمة على حياة دستورية تبنى بيد السوريين.
مشيراً لضرورة مواجهة التحديات الحالية الكبيرة بالحوار الوطني، وتحقيق عدالة انتقالية من خلال رد المظالم وإنصاف الضحايا وإنجاز مراحل المرحلة الانتقالية وتوفير الأمن والاستقرار لتحقيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي والاجتماعي.
شارك الحضور بنقاشات شملت مواضيع متعددة في مجالات سياسية واجتماعية واقتصادية، وفيما يتعلق بالدستور وتشكيل الأحزاب أغنت المحاصرة وفتحت المجال لتوضيح الكثير من النقاط والإجابة على التساؤلات.
#صحيفة_الجماهير