مهرجان الثورة السورية الشعري الأول …. قصائد تخاطب الذات والأوطان وتنشد للحرية والجمال

الجماهير ||عتاب ضويحي..

في سماءات الذات والإنسان والأوطان حلقت قصائد شعراء مهرجان الثورة السورية الشعري الأول، الذي نظمه فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مديرية الثقافة، على مسرح ثقافي العزيزية أمس، ويستمر لمدة يومين.

وأوضح فواز حجو رئيس فرع الاتحاد أن المهرجان الأول بعد التحرير، هدفه تقديم شعراء لهم حضورهم الشعري وسط الساحة الشعرية، مع التأكيد على استمراريته للأعوام القادمة.

وعن مشاركات اليوم الأول رأى حجو أنه عبارة عن حديقة متنوعة الزهور والأريج واختصر جماله التنوع، والغنى بالأفكار والمضامين والمشاعر وطريقة الإلقاء والحضور.

واستهل الشاعر محمود علي السعيد المهرجان بقراءات شعرية وطنية تغنى فيها بـ”غزة ” وصمود أهلها وأمل اللقاء بالوطن من خلال قصيدة يا حبيبي مناي أن ألقاك ,والمترجمة لعدة لغات حول العالم ،وفي قصيدته الثانية “جمر الحنين ” التقى ألم الفراق مع شوق اللقاء إلى القدس الحبيب ضمن انسيابية شعرية ومشاعر مرهفة تسللت من مفردات القصيدة ،لتكمل مسيرتها الغزلية والوجدانية في قصيدته الأخيرة “افتحي الأفق “وتعبر إلى الجمهور برمزيتها العالية .

بينما ألقى الشاعر محمود محمد أسد قصيدتين شعريتين الأولى تضمدني الليالي تحمل مزيجاً من المشاعر المختلطة بين الشوق والوصف والألم والعتب ،لينتقد في قصيدته الثانية هذا أنا فلا تعتب” فترة من الزمن اختلط فيه الخطأ مع الصواب ،والحق مع الباطل .

وشارك الشاعر علي محمد شريف بقصيدتين الأولى حملت عنوان “الليل بعد الليل يا أمي “تناولت أجواء الرعب والخوف زمن النظام السابق، لحظات صعبة لا تمحى من الذاكرة ،وفي القصيدة الثانية “لا تعد دون جرح من الحرب “تحكي عن الغربة والتهجير القسري ،هرباً من الموت والاعتقال ،وحال الغريب ومعاناته بين بعده عن وطنه وعدم القبول الاجتماعي في البلد الآخر ،وما يتخللها من حالة حنين الوطن ومعاناة و آلام الغربة.

وبقصائد إنسانية تمجد الإنسان والكلمة والحرية ،الرافضة للظلم والعبودية والخنوع ،قدمت الشاعرة رولا عيد الحميد قصيدتين الأولى ,العودة المحمودة ,كان الأطفال أبطالها ،رأت فيهم رمز الغد والمستقبل ،ويجب أن يكون الطفل في المكان الصحيح الذي يستحقه ، وينعم فيه بمقومات الحياة بعيداً عن الظلم والاستغلال ،بينما لمحت في قصيدتها الثانية “أيتها الوردة “إلى سر بينها وبين الوردة التي لا تنام ،و الرامزة للجمال والنقاء والحرية ,متكئة على مفردات خاصة بها كالرياحين والأقحوان فيها حب الحياة والطبيعة والوجود الإنساني السامي أكثر من كونه هروباً إلى الطبيعة .

وكضيف على المهرجان ألقى الشاعر بكري عكو قصيدة “التحرير العظيم “تغنى فيها بالثورة المباركة وتحرير سوريا من حقبة زمنية ونظام دكتاتوري على يد أبنائها الشرفاء ممن آمنوا بالنصر وبذلوا الحياة ثمنا له .

 

تصوير: صهيب عمرايا

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار