الجماهير|| عتاب ضويحي..
نظمت مديرية ثقافة حلب معرضاً فنياً تشكيلياً في صالة الفنون التابعة لها، بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين وطلاب معهد فتحي محمد للفنون التشكيلية وطلاب كلية الهندسة المعمارية.
وضم المعرض أعمالاً فنية متنوعة عبر كل فنان من خلالها عن رؤيته الخاصة للنصر والتحرير، حيث تمازجت الألوان والأحاسيس في هارمونية فنية جمعت مدارس مختلفة عبرت جميعها عن فرحة النصر. وشمل المعرض أيضاً لوحات من فن الخط العربي قدّمت بأسلوب تشكيلي يبرز جماليات الحرف العربي وانسيابيته وانسجامه مع التشكيل.
وأوضح مدير الثقافة أحمد وديع العبسي أن المعرض أقيم بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير، وأن المديرية حرصت من خلاله على تنويع الفنون وتسليط الضوء على تجارب الفنانين الشباب وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة. كما رافقت الفعالية معزوفات موسيقية لفرقة صبا قدّمت مجموعة من الأغاني الوطنية والحلبية الطربية.

من جانبها، أشارت المهندسة وفاء علايا، رئيسة مركز فتحي محمد للفنون، إلى أن المعرض ضم تجارب وخبرات متنوعة لفنانين وطلاب، حاول كل منهم التعبير عن رؤيته للتحرير من منظور فني مختلف، لتتشكل في النهاية لوحة موحدة يجمعها الفرح بالنصر. وأضافت أن مشاركة طلاب قسم الديكور في كلية العمارة قدمت أعمالاً مميزة تستحق الإضاءة والدعم.

وشاركت الفنانة التشكيلية فاتن الحلو بعمل زاخر بالرموز والدلالات التي تعبر عن الأمل والحياة والإنسانية والعطاء، من خلال حضور المرأة والورود والمغارة، باستخدام الألوان الترابية لإضفاء عمق روحي على اللوحة.
أما الفنان التشكيلي خلدون الأحمد فقد قدم عملاً في الخط العربي جاء كسمفونية تتداخل فيها الحروف والألوان، مما يعكس مرونة الحرف العربي وقدرته على تشكيل جماليات بصرية مميزة.

وجسدت الفنانة التشكيلية سوزان الحسين رؤيتها للنصر والتحرير بلوحة “الفرسان العرب”، التي عبرت من خلالها عن انقشاع السواد وظهور بصيص الأمل نحو فجر جديد.
بدورها، شاركت سولين حسن، طالبة كلية العمارة قسم الديكور، بعمل يبرز تداخل الفن مع الديكور لإضفاء قيمة جمالية على العمل البصري.

كما قدمت آيات بهبري، طالبة كلية الفنون الجميلة، لوحة تجسد الزي الشركسي للرجل والمرأة، مشيرة إلى أهمية وجود الرجل كشريك وسند في حياة المرأة.
وحضر المعرض عدد كبير من المهتمين بالشأن الفني، حيث لاقت الأعمال المشاركة استحسان الحضور وتقديرهم.