تأخر صرف معاشاتهم للمرة الرابعة .. متقاعدون : ما بين (حانا) التأمينات و(مانا) التجاري ضاعت (لحانا) !!
الجماهير / محمد العنان
تقدم عدد من المتقاعدين بحلب الشهر الماضي لجريدة الجماهير بشكوى حول تأخر رواتبهم لدى المصرف التجاري السوري بحلب في الوقت المحدد في العشرين من كل شهر وتأخرها لغاية /25/ من شهر حزيران .
وأرسل مدير فرع التأمينات الاجتماعية بحلب رداً حول الشكوى تم نشره بالعدد رقم 15724 تاريخ 29/7/2019 أوضح فيه أن الفرع لديه أكثر من عشرة آلاف معاش موطن في المصارف العامة والخاصة ، وتم تحويل المعاشات أصولاً في 19 من الشهر نفسه وتم توزيع ودفع المعاشات من قبل جميع المصارف ولم ترد أية شكوى بهذا الخصوص إلا في حالات خاصة تبين فيها أن صاحب المعاش لم يقدم بيان عائلي أو , إذا كان وكيلاً عن صاحب المعاش ولم يتقدم بتجديد الوكالة .
وتكررت شكوى المتقاعدين أنفسهم خلال هذا الشهر وحول الموضوع نفسه خصوصاً أنهم يحصلون على رواتبهم من خلال البطاقة وليس من خلال الدفاتر .. لذلك راجعت جريدة الجماهير فرع المصرف التجاري السوري رقم / 6 / حيث بين مدير الفرع أن كل ما يتم تحويله من التأمينات الاجتماعية لمعاشات المتقاعدين يتم صرفه باليوم الثاني مباشرة حيث يتم تغذية الصرافات الالية لتلبية احتياجات المتقاعدين من معاشاتهم وأنه إذا حدث تأخير فلا علاقة للمصرف به .. وعلى المتقاعد مراجعة التأمينات الاجتماعية .
وفي هذا السياق تواصلنا مع مدير التأمينات الاجتماعية رياض الاسماعيل بحلب من جديد حول هذه الشكوى فأوضح من جديد أنه يتم شهرياً تقديم الجداول إلى المصارف العامة والخاصة قبل العشرين من كل شهر وكذلك أمر التحويل .. وأنه ربما يحصل التأخير بسبب نقص الكوادر في المصارف وضغط العمل .
وبدورنا تواصلنا هاتفياً مع معاون مدير عام المصرف التجاري السوري بدمشق السيدة ميساء كديمي ” فأوضحت أن هناك حالة طارئة لدى فروع مؤسسة التأمينات الاجتماعية بجميع المحافظات وقد تم تلافيها , إلا أنه لم يحدث أي تأخير في صرف المعاشات التقاعدية في الأشهر السابقة من هذا العام ، وأن الأمر الطبيعي أنه يتم صرف ( حق التقاعد) في اليوم الثاني مباشرة من وصول التحويلات من التأمينات الاجتماعية شهرياً “.
ويبقى هذا الأمر معلقاً لدى كل من التأمينات الاجتماعية والمصرف التجاري السوري دون أن تتبنى هذه الجهة أو تلك هذه الفجوة ، إذ أن ثمة أمر واقع يواجهه المتقاعدون ، ويؤكدون أن التأخير بصرف معاشاتهم يحصل للمرة الرابعة هذا العام ، خصوصاً أن عدد كبير من المتقاعدين يقطنون في الريف البعيد ويتكبدون الكثير من عناء السفر والنفقات والاضطرار للإقامة بحلب أياماً إضافية ترهق كاهلهم .. وهم ولغاية نشر هذا الموضوع ينتظرون أمام الصرافات الآلية ولسان حالهم يقول :
“مابين حانا ومانا .. ضاعت رواتبنا .. ولحانا”.
أخيراً :
في العرف الفلسفي والمنطقي أنه ” إذا اجتمع رأيان متناقضان في مكان واحد وزمان واحد , حول قضية واحدة فإن احدهما ( غير صحيح ) ” !!!
رقم العدد 15749