” حلوى العيد ” إرث وتقليد اجتماعي يوحد الذوق الحلبي خاصة والسوري عامة

الجماهير – أسماء خيرو
إرث وتقليد اجتماعي توارثته الأسرة السورية على مدى عقود من الزمن مكوناته ( سكر ، طحين ، سميد ، ماء ، سمن نباتي أو سمن بلدي، ماء زهر ، تمر ، جوز ، فستق حلبي ) إنه إرث بطعم حلوى العيد فمن هذه المواد كانت ولازالت تصنع الأسرة السورية ” الكعك ، الأقراص بعجوه ، المعمول ، كرابيج ، الغريبة ” ويمكنك أن تشم رائحة هذه الأنواع المعطرة بالسمن البلدي أو النباتي تفوح من داخل البيت السوري أو من محلات الحلوى وترى أشكالها المختلفة التي تتنوع مابين” بيضاوي ودائري ، وأصابع ” قبل أيام قليلة من وقفة العيد وكأن العيد اتفق على أن يوحد الذوق السوري من خلال صنع حلواه .

وعن هذه الحلوى وأسعارها في السوق الحلبي قال الحلواني سليم : (الكعك وأقراص بعجوه والمعمول المحشو بالجوز أو الفستق الحلبي ) هي من الأصناف المحببه لدى الأسره الحلبية ولقد زاد الطلب عليها هذه الأيام بسبب اقتراب العيد ولايمكن الاحتفال بالعيد دون هذه الحلوى وصناعة الحلويات مهنة توارثتها عن أبي وجدي .
مضيفا أسعار الأقراص بعجوه والكعك تتفاوت مابين ١٢٠٠ ل س/ إلى / ١٥٠٠ /ل س فسعر أقراص بعجوه والكعك يختلف عن سعر الكرابيج والمعمول المحشو بالجوز أوالفستق الحلبي فأسعارهم تتفاوت مابين / ٤ آلاف ل س /إلى / ٧آلاف ل س .

وبدوره أشار الحلواني عمر إلى أن الذي يريد أن يشتري هذه الأصناف من الحلوى عليه أن يحجز لديه دور قبل أسبوع من وقفة العيد وذلك بسبب زيادة الطلب على هذه الأصناف وخاصة في وقفات العيد وأنه بسبب غلاء أسعار المعمول والكرابيج المحشو بالجوز أوالفستق الحلبي ،هو ابتكر صنف جديد من المعمول “محشو بمستحلب اللوزالأخضر” له مذاق طيب وسعره لايتجاوز ١٥٠٠ ل س بالإضافة إلى المعمول المحشو بالفستق السوداني والذي يصل سعره إلى ألف ليره سورية .
ومن جانبه الحلواني عطار قال : بسبب غلاء الأصناف الأخرى من حلويات ” المبرومة ،البلورية ،ولسان العصفور” التي تتراوح أسعارها مابين/ ٧آلاف/ ل س إلى / ١٢ ألف/ ل س يتزايد الطلب على الكعك والمعمول والأقراص بعجوه وأضاف مبتسما إنها حلوى ذوي الدخل المحدود .

وتقول الشابة راما : العيد لايكتمل إلا بصناعة الكعك في المنزل مضيفة منذ نعومة أظفاري وأنا أرى أمي وخالاتي يجتمعن لصنع الكعك وأقراص بعجوه والمعمول ومع أن الظروف الاقتصادية أدت الى تقليل الكمية فبعد أن كنا نصنع مايقاب ال١٠/كيلو من الدقيق تقلصت الكمية إلى النصف ومع ذلك لم تتخلى أمي عن هذا التقليد .
ومن جانبها أوضحت السيدة أم محمد ” ربة منزل ” أن صنع الكعك في المنزل يستهويها فهي لاتفضل شراء الكعك والكرابيج والمعمول الجاهز لأن كلفة صنع هذه الأصناف في البيت أقل بالإضافة إلى أن مذاقها أطيب من الجاهز وتعطي كمية أكبر “وفيها بركة ” .

وبدورها بينت المدرسة عبير أن صنع الكعك في المنزل يحتاج لوقت وجهد مضيفة عملي كمدرسة لايترك لي الوقت لصنع الحلوى لذلك أحبذ شراء الكعك والمعمول من السوق وأشتري عادة كيلو من كل صنف المهم أن أزين مائدتي في يوم العيد بهذه الأصناف من الحلوى بالإضافة إلى أن أولادي يعشقون هذا النوع من الحلوى .
ومابين محبذ وغير محبذ لصناعة الكعك والمعمول وأقراص بعجوه داخل البيت الحلبي ستظل هذه الأصناف من الحلوى المفضله لدى الأسرة الحلبية خاصة والأسرة السورية عامة .
رقم العدد ١٥٧٦٤

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار