تكاليف تجهيز عروس تضاهي تكاليف تجهيز طالب مدرسي ..؟؟!! الأهالي.. إجراءات وحلول فردية بسبب غلاء الأسعار

الجماهير / وسام العلاش

بداية السنة الدراسية تحمل معها مشكلات مادية وقد تكون نفسية لبعض الأسر التي ترزح تحت خط الفقر ،إضافة إلى أنها تربك ميزانية البيت وتدفع للإستدانة ومع غلاء الأسعار وضعف القوة الشرائية يجد المواطن اليوم نفسه بين مطرقة تأمين احتياجات

أولادهم و سندان غلاء الأسعار وخاصة المجتمع الحلبي الذي ذاق طعم الخسارة في ممتلكاتهم وتجارتهم وأعمالهم ناهيك عن ترك بعضهم لأحيائهم وقراهم تحت رحمة

الآجار فبات تجهيز عروس يضاهي تجهيز طالب مدرسي .

ومع ضخامة حجم الإلتزامات المادية وغلاء الأسعار إلا أنها لم تثن كثيراً من الأسر عن السعي لتأمين حاجات أبنائهم لانطلاق العملية الدراسية.

” الجماهير ” جالت في بعض (الحارات) التي تقيم فيها العائلات من ذوي صغار الكسبة و الفقيرة وتعرفت على أحوالهم ومعاناتهممع غلاء الأسعار وكيفية تحضيراتهم للعام الدراسي الجديد.

إجراءات وحلول إسعافية:

أم أحمد لديها /٦/ أولاد في المدرسة زوجها موظف ومرتبه الشهري بحدود /٣٠/ألف ليرة لايكفي لشراء احتياجات ولوزام المدارس لأولاده وتقول: أنها قامت بإعادة إصلاح ماهو مستعمل من السنوات السابقة وإعادة تدويره ليصبح صالحاً للإستعمال أما القرطاسية فقامت بتجميع ماهو قديم بعيد بها حاجة أولادها مؤقتاً .

الإستدانة لسد العجز:

اضطر أبو محمد كما قال للاستدانة من أحد أقاربه ليغطي نفقات العام الدراسي لأولاده

الأربعة مؤكداً أنه لا يستطيع حرمان أولاده فرحة المدرسة متأملاً أنهم سيعوضونه مستقبلاً بنجاحهم.

العمل الإضافي والادخار :

أم سليم تعمل في الصيف مع أولادها من أجل تأمين احتياجات أولادها لعام الدراسة إلا أن غلاء الأسعار لم يكن في الحسبان هذا العام كما عبّرت فالمبلغ الذي ادخرته لا يكفي لسد احتياجات أولادها الخمسة.

حالات تسرب:

للأسف من بين هذه الحلول كانت هناك حالة تسرب من المدرسة خالد في الصف التاسع، تقول أمه انها أجبرته على الخروج

من المدرسة ليساعدها في العمل لأنها لا تملك إلا قوتها اليومي ولا تستطيع تلبية احتياجات المدرسة من لباس وكتب والتزامات إضافية وخاصة بعد لاحظت ابنها أنه يشعر بفارق كبير بين زملائه لعجزها عن تقديم ما يلزمه من لباس مدرسي كامل وكتب فما كان عليها سوى اتخاذ هذا الحل المؤلم.

الهدف من اللباس الموحد:

أوجد اللباس الموحد في المدارس لأهداف عدة أهمها إزالة الفوارق الطبقية(الاجتماعية

و الاقتصادية)التي تظهر بين الطلاب إضافة لتحقيق الانضباط وتحديد هوية الطالب

إلا أنه ومع غلاء المعيشة وتدني مستوى الأجور باتت هذه الظاهرة تظهر على الملئ

وباتت تشكل فارقاً كبيراً وشرخاً واسعاً بين الطلاب تؤدي إلى نتائج سلبية.

الوضع العام للأسواق:

ارتفاع في الأسعار يوماً بعد يوم والتجار والباعة يسعرون دون مرجعية واضحة متخذين ارتفاع سعر الصرف في السوق الموازية ذريعة لزيادة الأسعار.

( التدخل الإيجابي) للسورية للتجارة:

افتتحت المؤسسة صالاتها لبيع الملابس المدرسية والقرطاسية بأسعار تناسب العامل

والموظف وتزويد لمن يرغب بسقف تقسيط قيمته/٥٠/ألف ليرة ولمدة/١٠/أشهر أما أسعارها فتقل عن السوق تبدأ الأسعار فيها /١٧٠٠/(للمريول) و/٢٠٠٠/ للحقيبة حتى(٧٠٠٠) ليرة والسراويل تبدأ/٣٠٠٠/ليرة أما القمصان تبدأ بسعر/٣٠٠٠/ ليرة والجاكيت المدرسي/٦٠٠٠/ليرة.

رقم العدد 15786

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار