أكثر من 400 حالة مسجلة في مشفى زاهي أزرق .. ” داء الكَلَب ” خطورة الإصابة وسهولة الوقاية .. تكاليف مرتفعة للعلاج والحل بمكافحة الحيوانات الشاردة
الجماهير – جراح عدرة
416 شخصاً راجعوا عيادة داء الكلب في مشفى زاهي أزرق منذ بداية العام الحالي وحتى شهر تموز ، الأمر الذي يشير إلى أهمية التعريف بهذا الداء وطرق الوقاية منه للحد منه ومن نتائجه التي تؤدي للموت في حال عدم اكتشافه مبكراً وعلاجه بالسرعة المطلوبة .
تقول الدكتورة شذى جولخ رئيس مركز داء الكلَب في مشفى زاهي أزرق أن (داء الكلب) مرض فيروسي يسبب التهاب نخاعي دماغي نهايته الموت في حال الإصابة به والذي ينتقل للإنسان عن طريق لعاب الحيوانات المصابة به أو الحاملة للمرض في طور الحضانة والتي تشمل (الكلاب والقطط والخفافيش و الثعالب و الذئاب وحتى عضة الانسان المصاب به ) .
3 اشكال للأعراض
وعن أعراض المرض والعلامات أو الأعراض التي تسبق ظهوره في حال التعرض لعضة حيوان مصاب توضح الدكتورة جولخ أن هناك نقاط عدة ممكن ملاحظتها على الشخص ” المعضوض ” والتي تسبق ظهور أعراض المرض لديه منها (الانعزال والميل للوحدة – الشعور بالألم مكان العضة – اضطرابات نفسية – ظهور حكة مكان الجرح حتى بعد التئامه ) ، مؤكدة على ضرورة الانتباه لهذه الاعراض وعدم اهمالها عند ملاحظتها لدى الشخص ” المعضوض ” وأنه في حال عدم اخذ العلاج ستبدأ أعراض المرض بالظهور وهي ثلاثة اشكال ( تشنجي و شللي وجنوني)
أما عن داء الكلب التشنجي تقول جولخ :يصبح المريض قابلاً للتنبيه لدى اي حركة ويهرب من الماء والضوء والصوت والهواء مع اختلاجات تشنجية مؤلمة جداً وارتفاع درجة الحرارة ومن ثم يغط المصاب في سبات عميق وينقطع بحركات فجائية لدى أدنى صوت وتستمر مرحلة الوعي من 4 إلى 5 أيام ينتقل فيها الى مرحلة سبات عميق وصعوبة تنفس ومن بعدها الموت .
وفي حالة الشكل الشللي توضح الدكتورة جولخ أن الأعراض تظهر بألم شديد مكان الجرح القديم يتبعه اختلاجات وتشنجات ومن ثم شلل عام يستمر من 7 إلى 10 أيام وينتهي بالوفاة.
وتنتقل الدكتورة جولخ الى المرحلة الاخيرة من أشكال الأعراض وهي الشكل الجنوني مؤكدة ان المريض هنا يصبح أشد شراسة وعنفاً يتلوه فقدان وعي وإغماء ومن ثم الموت المحتوم .
أعراض للحيوان المصاب
كما كشفت الدكتورة جولخ عن خطورة المرض بالنسبة للحيوان المصاب بداء الكلب اذ تظهر الأعراض لديه بثلاثة اشكال تتراوح بين الحيوان الهائج الذي يكونأ خطورة وشراسة وهنا الحيوان المصاب يعض من يصادف من حيوانات وأشخاص مع حدوث سيلان في اللعاب وحساسية للماء والصوت والضوء أما الشكل الثاني لأعراض داء الكلب لدى الحيوانات هو (الحيوان الهادئ ) فإن الحيوان الهادئ يصاب بشلل منذ الايام الاولى دون ظهور أعراض شراسة أو ميل للعض ، أما في حالة ( الحيوان الشللي) فإن المرض يتظاهر بالشلل منذ البداية وينتهي بالموت.
إجراءات وقائية
وعن الاجراءات والتدابير الطبية المتبعة لعلاج المرضى المشتبه اصابتهم بداء الكلب تنصح الدكتورة جولخ بضرورة تطهير مكان الجرح واعطاء المصل واللقاح للحالات المستطبة وفق الصورة السريرية الظاهرة.
ووجهت الدكتورة جولخ رسالة طبية وقائية للمواطنين أكدت فيها على ضرورة الانتباه من الحيوان العاض (مشرد أو مملوك) وضرورة التبليغ عنه الجهات المعنية في حال ملاحظه أعراض داء الكلب السابقة الذكر لديه ، كما تشدد على ضرورة الانتباه للمريض ” المعضوض ” وتنظيف الجرح وغسله بالماء والصابون ومراجعة مركز داء الكلب بالسرعة القصوى ، منوهة إلى ان المركز يستقبل المرضى على مدار 24 ساعة مهيبة بالأشخاص المالكين للحيوانات المعرضين للإصابة ضرورة تلقيحها ضد داء الكلب بإشراف أطباء بيطريين مختصين وذلك حرصاً على صحة المواطنين نظراً لكون اللقاح متوفر للحيوانات بكمية أكبر بكثير من لقاح الانسان الغالي الثمن .
كوادر مدربة للتعامل مع الإصابة
وعن سبب اقتصار علاج داء الكلب على مشفى زاهي ازرق أكد مدير مشفى زاهي أزرق الدكتور باسل سليمان أن كلفة لقاح داء الكلب مرتفعة جداً ويتم استجرارها فقط عن طريق وزارة الصحة ، موضحاً أن المركز يقوم بتقديم خدماته على مدار الساعة من خلال كوادر مختصة ومدربة للتعامل مع الحالات في العيادة الخاصة بداء الكلب ، مشيراً الى ضرورة مكافحة جميع الكلاب الشاردة للوقاية من خطورتها وهذا بدوره يقع على عاتق الجهات المختصة والبلديات ولجنة مكافحة الكلاب الشاردة .
قتل /224/ كلباً شارداً
وكانت مديرية الشؤون الصحية في مجلس مدينة حلب قد بيّنت كما جاء في تقرير المكتب التنفيذي لمجلس المدينة للدورة العادية الرابعة للمجلس أن مفارز مكافحة الكلاب الشاردة قد قامت بقتل / 224/ كلباً شارداً في أحياء مدينة حلب .
رقم العدد 15787