الدبلوماسية ” تاريخها والمهام الملقاة على السفارة ” في محاضرة لرابطة الحقوقيين

 

الجماهير / محمد حلاق
ألقى السفير السابق المحامي أحمد يوسف برزج محاضرة بعنوان الدبلوماسية ( تاريخها والمهام الملقاة على السفارة بشكل عام والسفير بشكل خاص ) في مقر رابطة الحقوقيين بحلب بيّن فيها شروط العلاقات الدبلوماسية بين الدول من تمتع الدولتين المعنيتين بالشخصية الدولية أي الاعتراف بها كدولة مستقلة ذات سيادة وأن يكون الاعتراف بينها تم بشكل صريح من خلال برقية أو مذكرة أو إيفاد بعثة خاصة لهذه الغاية وأنه يجب الاتفاق بين الدولتين لأن الاعتراف وحده لا يكفي لإنشاء العلاقات الدبلوماسية بحسب اتفاقية فيينا في 18/4/1961 ، مضيفاً أن العلاقة بين الدبلوماسية والسياسة الخارجية متكاملان ،فالسياسة الخارجية تحددها الدولة على المدى القريب والبعيد في علاقتها مع الدول والدبلوماسية هي الوسيلة التي تنفذ هذه السياسة.
وأوضح برزج أن اختيار السفراء يتم وفق معايير معينة منها أن يتمتع السفير بالوسامة والشخصية والثقافة الواسعة الإطلاع بكافة المجالات وأن يتمتع بسرعة البديهة والفطنة ومتقناً للغة الدولة الموفد إليها أو يتقن اللغة الإنكليزية باعتبارها لغة عالمية ، مضيفاً أن للسفراء درجتين الأولى سفير مطلق الصلاحية فوق العادة وهذا يمثل بالعرف الدبلوماسي رئيس البلد الموفد منه ، والثانية سفير عادي وصلاحياته أقل من السفير المطلق وفقاً للعرف الدبلوماسي.
وأشار السفير السابق برزج أن السفير يتمتع بالحصانة الدبلوماسية وعائلته أيضاً و أنه لايجوز إلقاء القبض عليه إلا بالجرم المشهود ، والسفير يتمتع بلقب ( سعادة السفير) وخاصة أثناء اللقاءات الرسمية ، كما يتمتع السفراء السابقون بهذا اللقب ويحق لهم الحصول على جوازات سفر دبلوماسية.


وأكد برزج أن مهام السفير بعد تقديم أوراق اعتماده للدولة الموفد لها تكمن في زيارة كافة الرسميين في البلد المضيف وزيارة السفراء المعتمدين لهذا البلد ممن تربطنا بهم علاقات جيدة وزيارة مسؤولي هذا البلد من سياسيين واقتصاديين وعسكريين وثقافيين بهدف التباحث بالأمور التي تعمق أواصر التبادل بكافة المجالات ، وعلى السفير رعاية مواطني بلده في البلد الموفد لها ومتابعة أمورهم بشكل عام ، كما يقوم السفير بحضور كافة المناسبات التي تتم من قبل الدولة الموفد لها و السفراء المعتمدين بها بهدف الإطلاع على كافة المعلومات الدبلوماسية وبكل الأوجه سياسية واقتصادية وحتى عسكرية إن استطاع.
ولفت السفير السابق برزج أن للبعثات الدبلوماسية أنواع وهي السفارة وتعتبر أهم بعثة دبلوماسية وأعلاها مرتبة ويرأسها السفير ، والسفارة البابوية أو المفوضية وهي بعثة دبلوماسية من الدرجة الثانية ويرأسها عادة سفير مفوض ، والهيئة الدبلوماسية وهي مجموعة من الموظفين الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين من بلد معين وهي تشمل السفراء والوزراء والمفوضين والمستشارين والسكرتاريين الأول والثاني والثالث والملحقين الدبلوماسيين والملحقين الفنيين ( عسكريين ،اقتصاديين،ثقافيين، صحفيين) وزوجات جميع هؤلاء ،وعميد الهيئة الدبلوماسية وهو أقدم سفير من السفراء المعتمدين بالبلد المضيف ، وللعرب عميد خاص بهم يسمى عميد السفراء العرب ويكون أقدمهم.
وقدم السفير السابق برزج لمحة عن تاريخ الدبلوماسية والمراحل التي مرت بها وصولاً لوقتنا الحاضر وأن للدبلوماسية تعريفات كثيرة أبرزها “أن الدبلوماسية هي خط الدفاع الأول ضد أي خطر خارجي”.
وأن للدبلوماسية مذهبان الأول مذهب الشدة أو ( اللاأخلاقي ) وهذا المذهب الغاية فيه تبرر الوسيلة أي يجيز استعمال العنف والخداع في سبيل تحقيق أهدافه المنشودة ، ومذهب الإعتدال أو ( الأخلاقي) ويعتمد هذا المذهب على اللين والمرونة واتباع الطرق السلمية للتوفيق بين حقوق الدول ومصالحها المتبادلة.
ت هايك
رقم العدد ١٥٧٩٣

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار