الجماهير – رفعت الشبلي
يعد موضوع السلامة العامة من المواضيع التي تهم الشريحة الكبري من المواطنين ، إلا أنه يظل الحاضر الغائب في عقول بعض الناس ، ويظل الموضع الشائك و الطويل في أذهان كثيرا منهم .
للحظات يفكر الكثير منهم عند السؤال ماهي السلامة العامة ؟
تحت عنوان وسائل حماية السلامة العامة و دور المجني عليه بوقوع الجريمة ، القى المقدم خالد العمر محاضرة بصالة تشرين ، و ضمن مذكرة التفاهم بين وزارتي الداخلية و الثقافة ، حيث عرف السلامة العامة على أنها ” هي النجاة و البراءة من العيوب و الآفات و الحفاظ على الأرواح و الممتلكات و البيئة “.
وذكر العمر أن تأمين السلامة للعنصر البشري هو الأساس و ذلك لا يتم إلا بالتعاون بين المؤسسات و الأفراد و بالعكس ، وأن السلامة العامة تبدأ من الوسط المحيط بالشخص .
و أوضح خطوات السلامة العامة بما يخص العاملين من ضرورة استخدام المعدات التي تحافظ على سلامة العامل و اللباس المناسب – خوذ ، نظارات واقية ، قفازات ، حذاء خاص بالعمل – أدوات إطفاء و ادوات إسعاف أولية ، مشدداً على ضرورة تدريب العنصر البشري على استخدام الآلات والمعدات التي تحافظ على سلامته أولا و الحفاظ على المكان والأثاث ثانيا .
في الشق الثاني للمحاضرة بين المقدم العمر أن على المجني عليه دور بمنع وقوع الجريمة من خلال عدم استفزار الجاني بعدم توجيه ” المسبات و الشتآم ” له ، و عدم إغراء الجاني عن طريق المال و الجمال أو المهنة التي يمتهنها المجني عليه .
بدوره اوضح المخرج غسان الذهبي أن السلامة العامة تبدأ من الذات و بتشاركية عالية مع الوسط المحيط من جيران و زملاء العمل و الحكومة ، و طالب بضرورة أن تكون جهة واحدة مسؤولة عن السلامة العامة و ان تكون ذات سلطة توجه المخالفات و الملاحظات و الإنذارات للمؤسسات التي يعمل بها العامل من أجل الحفاظ على العنصر البشري و بالتالي كسب عنصر في البلد .
من جهة أخرى رأى رئيس رابطة الحقوقيين عبد العزيز شريقي أن أهداف السلامة العامة هي الحفاظ على العاملين من أي ضرر قد يصيبهم و حماية البيئة المحيطة بالعاملين ، لجعل العامل يشعر بالطمأنينة و الأمان و الشعور بالاستقرار ما يعكس إنتاجية عالية ، موجهاً ملاحظة عدم وجود ممثل عن البيئة في هكذا محاضرات.
وأشار إلى ضرورة تخصيص ايام نقاهة للعاملين مع مراعاة تخصيص وجبات طعام صحية إضافة إلى إيجاد بيئة نظيفة للعامل تكون فسحة للتخفيف عنه ، كما أشار إلى وجوب إعطاء حصص صفية لتعريف طلاب المدارس بمبادئ السلامة العامة ، وضرورة أن تقوم مديرية الأوقاف من خلال أئمة المساجد بحملات توعية بين فترة و أخرى .
وسائل الأمان و السلامة كثيرة لو أردنا البحث عنها و استخدامها – من أدوات إطفاء في المصانع والبيوت ، دورات إسعافية ، تدريب العناصر البشرية القادرة على تقديم هكذا خدمات ، البسة مخصصة ، الحفاظ على قواعد التخزين للحفاظ على المنتجات – و كلها تقدم من قبل اصحاب المنشآت ، إلا أنه لا يعفي العاملين من المسؤوليات التي تقع على عاتقهم من أتباع تعليمات المؤسسة التي يعمل بها و الحذر عند تنفيذ أي مهمة مكلف بها و ابلاغ صاحب العمل على الفور حتى يتجنب المسائلة .
ت هايك
رقم العدد ١٥٨٤٤