الجماهير ـ مصطفى رستم
ألقى الباحث التاريخي أحمد الغريب محاضرة عن الرمزية في قلعة حلب في جمعية العاديات أشار فيها إلى ما تضم القلعة من رموز ودلالات شارحاً تعابير كل رمز على جدرانها وحجارتها وأبوابها، ابتداءً من بابها الرئيسي وصولاً إلى بابها الثاني مروراً بما يحوي باب الأسدين من رمزية وما يحمله من نقوش مروراً بباب مدخل التنانين المشبع بالرمزية.
كما تحدث الباحث عن النقوش التي تزخر بها قاعة العرش بالإضافة إلى وجود معبد حدد والذي يعتبر من أعظم الاكتشافات الأثرية ليس في حلب فحسب بل في سورية وهذا ما أكده العالم الأثري الإيطالي باولو ماتييه بقوله “ان اكتشاف معبد حدد في قلعة حلب هو من أعظم اكتشافات القرن العشرين”.
وأشار الباحث التاريخي الغريب إلى ما يحتويه المعبد العائد إلى الفترة الآرامية (القرن التاسع قبل الميلاد) وما عثر بداخله 32 نصب بازلتي اختلفت مشاهدها وهي بالعموم مشاهد متنوعة.
وتنوعت المباني داخل القلعة ولكونها مدينة كانت بحاجة لتشييد مبان سكنية وخدمية كالحمامات والطاحونة ومقر الحكم وإقامة الحاكم وتشييد مبان عمرانية للنبلاء ولهذا تنوعت الرموز في المباني الأثرية في القلعة من العناصر المعمارية الزخرفية التي تزين الواجهات وبالتالي تضيف حلية معمارية لهذه المباني.
وكان الباحث الغريب المدير السابق لمتحف معرة النعمان وشغل مدير قلعة حلب السابق بدأ محاضرته عن خاصية ورمزية القلعة كونها من أكبر وأجمل قلاع العالم فهي مدينة مصغرة على هضبة ارتبط اسمها باسم مدينة حلب فأصبحت مدينة ضمن مدينة تعتبر من اهم مدن العبور إلى الشمال والواقعة على خط طريق الحرير التاريخي والتي تمتاز بأجمل واهم الخانات والاسواق والمعابد والحمامات المميزة تاريخيا” ببنائها وزخارفها مما جعلها عاصمة الثقافة الإسلامية.
رقم العدد ١٥٨٤٥