مجلس عزاء بحلب للكاهن بيدويان ووالده الذين اغتالتهما يد الإرهاب في طريقهما إلى دير الزور .. المطران مراياتي : الفكر الإرهابي لا ينصاع إلى الشريعة الإلهية ولا يميز بين أحد
الجماهير – حسن العجيلي
أقامت مطرانية حلب للأرمن الكاثوليك مجلس عزاء على روح الكاهن هوسيب أبراهام بيدويان راعي كنيسة الأرمن الكاثوليك بالقامشلي ووالده الذين استشهدا على يد عصابات الحقد والإجرام، حيث قدم أبناء حلب العزاء لأبناء طائفة الأرمن الكاثوليك مؤكدين وحدة أبناء الوطن في مواجهة الإرهاب.
وفي حديث ” للجماهير ” قال المطران بطرس مراياتي رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك : إن هذه الجريمة توضح أن الإجرام لم ينته وأن الإرهاب لا دين له ، مضيفاً بأن الشهيد الكاهن هوسيب كان ضحية هذا الفكر الإرهابي الذي لا ينصاع إلى الشريعة الإلهية ولا يميز بين أحد من المواطنين .
وأوضح المطران مراياتي أن الكاهن الشهيد هوسيب كان في مهمة إنسانية إلى دير الزور بهدف إعادة إعمار الكنيسة المهدمة والبيوت والمحلات المجاورة لها ليعود الناس إلى بيوتهم وأعمالهم ولكن يد الإجرام تابعت تنفيذ فكر الإرهاب في سعي منها ألا تعود الحياة إلى ربوع الوطن .
وأشار رئيس أساقفة الأرمن الكاثوليك بأن يد الاتهام تتجه إلى تركيا لأن للأرمن تاريخ في دير الزور الذين كانوا ضحية الإبادة والمجازر التي تعرضوا لها على يد العثمانيين عام 1915 ، وأصبح الكاهن هوسيب أحد هؤلاء الشهداء فامتزج دمه مع دماء الشهداء الأرمن وشهداء الوطن فداء لسورية التي استقبلت قوافل الأرمن الناجين من الإبادة والقتل على يد العثمانيين، مضيفاً بأن الشهيد هوسيب هو شهيد الوطن والكنيسة والمجتمع وأن دمه ودم كل الشهداء في سورية هو فداء للوطن .
وختم المطران مراياتي بالصلاة والدعاء لله أن يكون دم الشهداء فداء لسورية وخلاصاً لها من الإرهاب وأن يعم السلام والأمان ربوعها.
رقم العدد 15859