كاميرا “الجماهير” تجول في حي الجلوم وتنقل معاناة الأهالي ومطالبتهم بترميم مدرسة للبنات وإيصال التيار الكهربائي والاهتمام بالنظافة

الجماهير – رفعت الشبلي

زارت كاميرا ” الجماهير ” حي الجلوم في حلب القديمة والتقت بالأهالي الذين بينوا الواقع الخدمي في حيهم، مشيرين إلى أن الحي يحتاج إلى خدمات منها: تأهيل مدرسة للبنات، كهرباء ونظافة، موضحين أن من أولى احتياجات الحي هي تأهيل مدرسة للبنات، حيث توجد في الحي مدرسة لكنها بفعل الإرهاب تضررت وتحتاج فقط إلى قليل من الترميم وإعادة صيانة، إضافة إلى أن الأهالي بدؤوا يمنعون بناتهم من الذهاب إلى المدرسة لعدم وجود مدرسة قريبة” أقرب مدرسة بنات إلى حي الجلوم توجد في المشارقة أو الإسماعيلية” ولأن وقت الانصراف من المدارس في الشتاء يكون عند حلول الظلام، فإن هذا الموضوع يشكل عبئاً على الطالبات والأهالي.
بدورنا حملنا الشكوى إلى مديرية التربية فبين إبراهيم ماسو مدير تربية حلب أن المديرية أعادت افتتاح أكثر من مدرسة ” مدرسة مروان بن الحكم ، عمرو بن العاص ، الوطن العربي، الخنساء ” ، إلا أن بعض المدارس لم يتقدم إليها أي طالب مثل مدرسة ” مروان بن الحكم” .
كما بين ماسو أن أي ترميم لأي مدرسة بالمدينة القديمة يحتاج موافقة مديرية الآثار وذلك للمحافظة على الطابع المعماري والآثاري للمدرسة، وسيتم تكليف التعليم الأساسي والثانوي بوضع دراسة تشمل عدد الطلاب والشعب الصفية ، مبيناً أن لكل مدرسة يتم افتتاحها كادراً تدريسياً و هذا من مهام التعليم الأساسي والثانوي .
بدوره بين مدير خدمات حلب القديمة المهندس أحمد الشهابي أن القطاع ” بما يخص المدرسة “معني بتقديم خدمات مثل إعطاء رخصة للمشروع، فتح طرقات اذا كانت مغلقة، إزالة أنقاض البناء المهدم بفعل العمليات الإرهابية.


ومن الخدمات التي يطالب بها أهالي حي الجلوم ايصال الكهرباء إلى الحي ، إذ إن الحي لتاريخه لم يتم تخديمه بالكهرباء، مع العلم أن الكهرباء وصلت إلى أول باب أنطاكية و” للخلاص من تحكم أصحاب الأمبيرات ” على حد قولهم .
وأضاف : إن خطة التوسع بشبكة الكهرباء مرتبطة بما تقدمه الشركة العامة للكهرباء من توسعة تشمل كل أحياء حلب، وذلك حسب الامكانات المتاحة و الأولويات التي تراها ضرورية ، ويأتي دور قطاع المدينة القديمة موجهاً للكمية التوسعية و بحسب الحاجة و الأولوية “الكثافة السكانية ، الأحياء غير المهدمة ” ضمن المدينة .
ومن مطالب الأهالي وضع حاويات صغيرة بالشارع تحمل باليد بدلاً من الكبيرة، لأن الحاويات الكبيرة تغلق الشارع و بنفس الوقت لا تستطيع سيارات القمامة الكبيرة الدخول إليه.
وبهذا الخصوص أجاب المهندس الشهابي إنه من الصعب وضع حاويات كبيرة ، لأن الحارات ضيقة والشوارع لا تساعد على دخول سيارات النظافة، وبنفس الوقت لا نستطيع وضع حاويات صغيرة بالشارع لأنها لا تفي بالغرض كون القمامة أكثر من المتوقع ، لذلك نفضل الآن وضع القمامة في الأكياس و زيادة عدد جولات النظافة بالمقابل .
وهنا طالب الشهابي بضرورة تعاون الأهالي بخصوص النظافة و ألا يتم رمي القمامة إلا بمواعيدها و وضعها بأكياس وبأماكن مخصصة للحفاظ على نظافة المدينة .
رقم العدد 15872

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار