سرطان الثدي ..وأهمية الكشف المبكر

الجماهير – الحسن سلطانة

تعتبر أورام الثدي هي الأكثر شيوعاً عند النساء والسبب الرئيسي الثاني للموت لهن بعد سرطان الرئة وتطلق سنوياً حملة توعية عالمية للكشف المبكر عن سرطان الثدي تسمى بالشهر الوردي لأنها تستمر شهراً كاملاً.
وللحديث عن أسبابه وأنواعه ومعالجته كان “للجماهير” لقاء مع الدكتور سامر أديب نسطة اختصاصي جراحة الأورام والكشف المبكر عنها .
بين الدكتور نسطة أن سرطان الثدي هو نمو غير مسيطر عليه لكتلة متوضعة في الثدي ينشأ في أعمار مختلفة وهو الورم الأكثر حدوثاً عند السيدات .
وتعود أسبابه إلى عوامل مختلفة منها
عوامل بيئية كالتعرض للأشعة الناتجة عن الحروب والمواد المسرطنة الموجودة في الكثير من مواد التجميل والمواد الحافظة للأطعمة والمنكهات.
و عوامل وراثية ، فهناك 10 % من الحالات وراثية لوجود أحد أفراد العائلة مصاب بها ، بالإضافة إلى عوامل هرمونية واستخدام موانع الحمل لفترة طويلة .
وعن أهم الأعراض أشار الدكتور نسطة الى ظهور كتلة في الثدي تكون عادة قاسية وغير متحركة ملتصقة بالجلد والعضلات ، وقد يكون هناك نزف مدمى من الحلمة وقد يأتي على شكل انكماش الحلمة إلى الداخل أو وذمة في الجلد بمنطقة الثدي مع إحمرار غير مستجيب للعلاج وضخامة عقد لمفاوية تحت الإبط ويكون التشخيص بالفحص الطبي هو الأساسي حتى توجه المريضة للاستقصاءات كالفحص الطبي وإيكو للثديين وماموغرافي من أجل التشخيص النهائي وبعد ذلك إذا كان هناك شك بإصابة مرضية تؤخذ خزعة بالإبرة الثخينة التي تعطي دقة كبيرة في التشخيص حيث تم الاستغناء عن الخزعة الجراحية من أجل التشخيص وعلى هذا الأساس يتم اختيار نوعية العلاج وطريقته .
و بين الدكتور نسطة أنواع المرض إذ ينقسم سرطان الثدي حسب شدته إلى أربع درجات وأشدها خطورة الرابعة حيث تصنف الدرجة الأولى والثانية بالأورام الباكرة والثالثة والرابعة بالأورام المتقدمة ولكل منها طريقة علاج .
بالنسبة إلى الأورام الباكرة يتم حالياً استئصال القسم المصاب في الثدي مع حواف نظيفة والمحافظة على بقية الثدي حيث تم الاستغناء عن موضوع استئصال الثدي التام في هذه الأنواع من الأورام ثم يستكمل العلاج الشعاعي والكيميائي وقد وجدت الدراسات العالمية أن المحافظة على الثدي حققت النتيجة نفسها في استئصال الثدي التام .
أما في الأورام المتقدمة فلم تعد الجراحة هي الأساس حيث تجري في البدء المعالجة الكيميائية ثم تجري الجراحة والمعالجات الأخرى ويمكن إجراء تصنيع للثدي بعد الشفاء التام .
ونوه الدكتور سامر إلى أن التطور الحديث في علوم البيولوجيا الجزيئية وعلم الجينات وعلم الأدوية أدى إلى فهم أكبر لآلية تطور الأورام ونشوئها وبالتالي أدى إلى اكتشافات كبيرة في طريقة العلاج والوقاية منها ويبقى الكشف المبكر هو الأساس للحصول على نتائج جيدة في معالجة سرطانات الثدي .
ويسدي الدكتور نسطة بعض النصائح التي تقدم للفتيات والسيدات للتقليل والوقاية من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي مشيراً إلى معايير منظمة الصحة العالمية في الكشف المبكر عن سرطان الثدي وهي:
الفحص الذاتي للثدي ابتداءً من عمر عشرين عاماً والفحص الطبي كل سنة مرة عند طبيب مختص وإجراء إيكوغرافي وماموغرافي في كل سنة مرة ابتداء من عمر 45 إلى 50 عاماً.
مع التأكيد على بعض النصائح الطبية التي تقلل من إحتمال حدوث سرطان الثدي وتشمل: الرياضة اليومية على الأقل نصف ساعة يومياً والابتعاد عن التدخين والتقليل من المواد الدسمة والإكثار من الخضار والفواكه وعدم استعمال المركبات الهرمونية مثل موانع الحمل إلا بإشراف طبي وضمن استطبابات محددة وعدم إهمال ظهور أي تغير جديد في الثدي وطلب المشورة الطبية .
رقم العدد ١٥٩٢٥

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار