المبيدات .. مادة ضارة وخطيرة إن لم يتم استخدامها بالشكل الآمن ..تقنية النانو تستهدف الآفة بشكل فاعل وتعمل مع النبات
الجماهير- سهى درويش
تعتبر المبيدات بكافة أشكالها وأنواعها من أكثر المواد خطورة على صحة الكائنات الحية والبيئة إذا لم يحسن استعمالها ولم يتقيد بإرشادات التعامل معها ولعل المبيدات التالفة والمنتهية الصلاحية تشكل خطورة أكثر على الصحة العامة إذا لم يتم اتلافها بالشكل الآمن .
وللوقوف على طرق التفاعل مع المبيدات والوقاية من أخطارها والتخلص منها بين ” للجماهير ” المهندس محمد سعيد نفوس مدير البيئة أن للمبيدات بكافة أنواعها أضراراً على جسم الانسان ( الجلد- التنفس- والعيون) وتحديدا للمزارعين وضررها كبير اذا لم يتم التقيد بشروط الحماية الشخصية أي لباس خاص وقفازات وكمامة وحزام وقائي وواقي للعيون ولها أضرار على البيئة فهي تؤثر على الأعداء الحيوية وباقي الكائنات الحية الأخرى والمياه السطحية والجوفية والتربة وكافة المسطحات المائية والغطاء النباتي كما تحدث خللا في التوازن البيئي .
و أشار مدير البيئة الى أهمية اتفاقية بازلت والتي تعنى بالتحكم بالنفايات الخطرة حيث لا يمكن تحريك أية نفاية من خلال هذه الاتفاقية ويتم نقل النفايات بحرا مع موافقات الدول للنقل البحري المحدد .
ويتم نقل النفايات من الدول الأقل تنمية الى الدول المتقدمة تكنولوجياُ ، ويوجد حالياً مركزاً إقليمياُ لهذه الاتفاقية في القاهرة مهمته التأهيل والتدريب وإعداد المشروعات .
التوجه الحالي للاستخدام الآمن للمبيدات
وأشار نفوس إلى أنه حالياُ يتم التوجه نحو المكافحة الحيوية ( الأعداء الحيوية ) وتوجد تقنية جديدة لرش المبيدات اسمها ( النانو ) تستهدف الآفة بشكل فعال وتعمل مع النبات ضد الآفة ولكن قد تدخل الى الكروموزومات ( دي ان أ ) وتشكل أخطاراً على النبات .
وأكد المهندس نفوس أنه لا يمكن استخدام المبيدات في حال وجود الأعداء الحيوية كونها تؤثر على الحقل .
وعن المقترحات للحد من استخدام المبيدات ، قال السيد نفوس إنه يمكن الاعتماد على الزراعة العضوية بلا أسمدة أو مبيدات والاعتماد على زيادة العمل في المكافحة الحيوية للآفات وزيادة التوعية والإرشاد والنصح للمزارعين والفلاحين حول كيفية التعامل مع المبيدات أثناء مزجها ورشها .
رقم العدد ١٥٩٢٦