حلقات نقاش في اليوم الأخير لملتقى الإرشاد .. تفعيل عمل لجان الإرشاد وصندوق الاستشارة النفسية ووضع خطط عمل شهرية

الجماهير – بشرى فوزي

حوار ونقاش حول مجمل القضايا التي يواجهها المرشدين الاجتماعيين في المدارس وسبل تطوير عملهم كانت محور اليوم الأخير من فعاليات ملتقى الإرشاد الذي أقامته دائرة البحوث في مديرية تربية حلب .
حيث اعتبر المرشدون الاجتماعيون أنّ العدد الكبير للطلاب في المدارس وفي الشعبة الواحدة يعتبر من أهم الصعوبات التي يعاني منها المرشد في التواصل مع الطلاب بطريقة مجدية حيث تعتبر حصد المرشد الواحد من الطلاب حوالي /٢٥٠ /طالب وذلك في الملاك الوزاري بينما يغطي المرشد أكثر من /٥٠٠ / طالب حالياً.
واقترحت إحدى المشاركات في الملتقى إحالة المشكلات الفردية الكبيرة إلى المرشدة أولاً لمتابعتها بشكل علمي ، حيث لفتت المرشدة الاجتماعية رهام إلى أهمية الاتفاق المسبق لحل المشاكل وعدم ظهور الخلافات على الحلول أمام الطلاب .
تحديد الأدوار
وفيما يخص حالات الإرشاد الجماعي فاقترح المشاركون في الملتقى ضرورة أن يضع المرشد الاجتماعي خطة شهرية حسب المشكلات التي مرت في الشهر السابق ، مؤكدين أن لكل مدرسة بيئتها الخاصة وأهمية التعاون بين المعلمات والمدير والطلاب حيث أن عنصر التفاهم هو الأهم بين المدير والمرشد وذلك بتحديد دور كل جهة وعدم تداخل الأدوار بين المرشد والموجه.


كما أشارت إحدى المرشدات إلى صعوبة عمل الإرشاد النفسي إلا في حصص الرياضة حيث يحتاج الطالب إلى وقت لشرح مشكلته ومحاولة إيجاد حل لها واقترحت حلاً لذلك بتفعيل صندوق الاستشارة النفسية من خلال بريد الإرشاد حيث يتم التعرف على مشاكل الطلاب من خلاله إضافةً إلى اللوحات الإرشادية التي تتناول مشاكل عامة للطلاب مع اقتراحات الحلول معتبرةً أنّ حل المشكلات يجب أن يتم وفق الأهمية والأولوية .
اختيار الأكفياء للجان الإرشاد
أمّا لجان الإرشاد بحسب موجهة الإرشاد الاجتماعي عبير العمر فهي لجنة موثقة بقرار وزاري ضمن النظام الداخلي ومهمتها بناء مهارة التواصل لأنّ الإرشاد بحاجة إلى كل أنواع التوجيه حيث يعتبر مدير المدرسة رئيس اللجنة إضافة إلى المرشد والمعلمين المتميزين مؤكدة ضرورة الابتعاد عن العلاقات الشخصية أثناء تشكيل اللجان حيث تقوم اللجان بعقد اجتماعات دورية منذ بداية العام الدراسي كما تعقد جلسة طارئة في حال حدثت مشكلة ما.
كما اقترحت المرشدات محاور لتشكيل اللجان حيث بينت رنا حبال مرشدة من مدرسة العودة أنّها تختار المعلمين للمشاركة في اللجان بناءً على خبراتهم وتميزهم مؤكدة ضرورة وجود تقارب بين المرشد والمعلم بالتعاون مع الإدارة .
إبعاد المرشد عن دور المفتش
كما أكد المشاركون على أهمية تفعيل دور المرشد بالتجول بين الطلاب أثناء تحية العلم وفي الباحة بشكل دائم مشيرين إلى ضرورة إبعاد المرشدين عن دور المراقبة وتفتيش الطلاب حتى يشعر الطالب بالأمان عند تواصله مع المرشد مؤكدين على الفروق الفردية بين المرشدين من حيث قوة الشخصية ومهارة التواصل وغير ذلك .
تخفيض عدد السجلات
وطالب المشاركون تخفيف عدد السجلات التي ترهق المرشد بعددها الكبير والتي يمكن أن تكون خلبية أحياناً وتخصيص قسم من التعاون والنشاط المدرسي للأنشطة النفسية والتي لها دور كبير في تفعيل دور المرشد مضيفين أنّ الإرشاد نوعان مباشر وغير مباشر فالإرشاد المباشر قد يكون فردي بالتواصل مع صاحب المشكلة بشكل مباشر وشخصي أو توجيه جمعي وذلك بتحديد المشكلات المتكررة لحل المشكلة في جلسة واحدة أو أكثر حسب الحاجة أو إرشاد جماعي وذلك لمعالجة ظاهرة منتشرة في المدارس وهنا يتوجب الدخول إلى الحصص الدرسية مهما كانت المادة للتواصل مع الطلاب.
تطبيق مخرجات الدورات
وكانت عائشة العمر رئيسة دائرة البحوث أكدت على أهمية التدريب المستمر والابتعاد عن الشخصنة في تشكيل لجان الإرشاد واختيار الأعضاء وفق معايير علمية دقيقة ومدروسة إضافةً إلى تطبيق مخرجات الدورات بشكل عملي وملموس وضرورة تأمين أماكن مؤهلة لإقامة الدورات التدريبية وتوفير المستلزمات الضرورية .
ت: هايك
رقم العدد ١٥٩٤٣

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار