مقترحات في محاضرة ..لتفعيل دور علم النفس بعد الحرب

 

الجماهير – أسماء خيرو

مقترحات ورؤى تطويرية لتفعيل دور علم النفس في الوقت الراهن كانت من أهم ماطرح ضمن محاضرة ألقاها الدكتور محمد قاسم العبدلله بعنوان “علم النفس ودوره بعد الحرب” والتي أقامتها مديرية الثقافة بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب في مقر الاتحاد في شارع بارون . قدم وأدار المحاضرة محمد جمعة حمادة .
تناول المحاضر العبدلله في دراستة البحثية مقترحات ورؤى تطويرية عديدة لتفعيل دور علم النفس في زمن الحرب فكانت وضع تشريع قانوني يؤطر عمل المهن النفسية وتوصيفها بشكل دقيق من حيث الإعداد والتأهيل والمهمات وأماكن العمل – التنسيق بين وزارتي الصحة والتعليم العالي لتشكيل لجنة متخصصة تضع دليل عمل مهني لمقدمي الخدمات النفسية – إحداث نقابة للعاملين في مجال الخدمات النفسية واتحاد خاص بالعلوم النفسية – إيفاد المتميزين إلى الخارج لعمل دورات تدريبية اطلاعية على أساليب التقييم والتشخيص والعلاج – تفعيل برامج الإرشاد الأسري والإرشاد المهني بعد الحرب لأهمية هذه البرامج في بناء القدرات البشرية – الالتزام بأخلاقيات المهنة النفسية – إنشاء مراكز متخصصة للإرشاد والدعم النفسي والاجتماعي تتبع لكل المؤسسات سواء التعليمية أوالتجارية أوالصناعية أو الزراعية -إجراء بحوث نفسية ميدانية لشرائح المجتمع التي عانت من آثار الحرب كقلق الشباب من المستقبل وفقدان الأهل والأقارب – والحياة في ظل الظروف الصعبة – تطبيق برامج الدعم النفسي والاجتماعي – إجراء دراسات وبحوث ميدانية تقويمية للنتائج التي ولدتها الحرب – تفعيل برامج مناهضة العنف ضد المرأة وبرامج الصحة الإنجابية وحماية الأسرة – توظيف أشخاص مؤهلين لممارسة العمل النفسي والاجتماعي – الاهتمام بتطبيقات علم النفس فيما يتعلق بقضايا المجتمع الكبرى وليس التجزيئية الصغرى – الاهتمام بالندوات والمؤتمرات العلمية وورش العمل التي تؤدي لدعم وترسيخ ميادين العلوم النفسية وتوظيفها في الحياة اليومية – تفعيل عمل الجمعيات المتخصصة كالجمعية السورية للعلوم النفسية – وضع دليل للتدريب الميداني في الإرشاد النفسي لتشمل كافة قطاعات المجتمع – العودة لرواد العالم العربي في الإرشاد النفسي- عقد إتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الجمعيات العلمية ذات الصلة محلياً وعالمياً – دعم جهود وأعمال الباحثين العرب في علم النفس وتسويقها – العمل على توطين علم النفس لمواجهة التحديات الكبرى على المستوى الإعلامي والسياسي والحربي والاقتصادي والأسري – تعريب العلوم النفسية وذلك بتشكيل لجان متخصصة لترجمة المصطلحات ووضع دليل معجمي – الاعتماد على مناهج بحث متنوعة لدراسة مفرزات الحرب وليس منهج واحد .


وكان المحاضر العبدلله في بداية المحاضرة قد تحدث عن عدد من الإشكاليات التي أدت إلى تهميش دور علم النفس في المجتمعات العربية وأكد على ضرورة تمكين وتطبيق هذا العلم في مختلف جوانب الحياة لما له من أهمية كبرى في تطوير البنية الفكرية والثقافية للمجتمع سواء في وقت السلم أو الحرب مشيرا إلى ضرورة التخلص من القصور الذاتي والتبعية الفكرية لنظريات الغرب العلمية في مختلف الميادين والسعي نحو الإعتماد على الذات في وضع نظريات البحوث العلمية وتطبيقها .
هذا وقد تخلل المحاضرة التي حضرها عدد من الأدباء والمثقفين وعدد من الحضور عدة مداخلات تحدثت عن الحاجة لحلول اسعافية نفسية وممارسات تطبيقية لعلم النفس في الوقت الراهن وخاصة بعد الحرب .
رقم العدد ١٥٩٥٥

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار