الجماهير / نجود سقور
طريقة جاءت من شرق آسيا لتفرض نفسها كطريقة ناجعة في علاج بعض اﻷمراض وخاصة النفسية يقول عنه مختصون أنه قديم متجدد يولد في النفس الهدوء والطمأنينة واﻷفكار اﻹيجابية ويساعد على نبذ اﻷفكار السلبية القاتمة فما حقيقة هذا العلم ؟وهل هناك من يعتقد به كعلاج لبعض اﻷمراض الجسدية المستعصية وهل يحتوي بين هاﻻته النورانية علاج للمشاكل النفسية ؟وهل فعلا يصحح الخلل الكامن داخل النفس اﻹنسانية ؟للاجابة على هذه التساؤﻻت المختلفة كان ” للجماهير ” هذا الاستطلاع مع بعض من خاض هذه التجربة الغريبة والطريفة في آن معا:
-نعم تحسنت، وأنا اﻵن سعيدة ،ممتنة للماضي، وجاهزة للمسقبل وحاضرة باللحظة هكذا بدأت كلامهاالسيدة م .ن عن العلاج بالطاقة ﻻفتة إلى أن هذا العلم مكنها من أن تجد حلولا لجميع المشاكل التي تواجهها فهي أصبحت قادرة على أن تسامح نفسها و اﻵخرين وتشعر بالسلام الداخلي والخارجي وأصبح لديها طاقة قوية تستخدمها للتشافي أو أي مرض أو علة .
فيما تقول لمى : ﻻحظت فرقا في نفسيتي ونمط تفكيري وتوقفت عن استرجاع ذكريات سلبية حزينة واعتبرت كل اﻷحداث تطور روحي ونقطة انطلاق لتصحيح نفسي وتثبيت اﻹيجابيات فيها كما اعتبرت أن الإساءة من البعض هي منحة دفعتني للبحث عن الخلل الكامن داخلي وكانت دافعا ﻷكون أفضل بكثير من كل مراحل حياتي السابقة موضحة أن هذا كله بفضل حضورها جلسات العلاج بالطاقة..
كما يقول أ.ح : تغيرت كثيرا ونسيت الماضي وماعلق به من آثار ولم أعد أتأثر بشيء وأصبحت إنسان متوازن وواعي وزرعت كثيرا من بذور الوعي في محيطي .
ومن ناحيتها ذكرت ع .خ :قبلت مرضي وبدأت بمعالجته وتحسنت نفسيتي بعد فهمي للحياة بشكل سلبي وتعلقي بأذيال الماضي وسوء تعاملي مع المجتمع وخاصة عندما تعلمت تلك العلوم الراقية استشعرت السلام والتفاؤل وأتعامل مع الناس كنسمة عابرة خفيفة لطيفة وأطمح للوصول للوعي اللامحدود لكي أكون واعية لكل إشارة من خالقي..
هذه نماذج من حاﻻت خضعت لما يسمى العلاج بالطاقة ومن المؤكد أننا سمعنا كثيرا عنه وعن الطاقة السلبية واﻹيجابية و غالبا ﻻ نؤمن به وﻻ بمفعوله وتأثيره وحتى جديته لكن هذا العلاج ظهر في الحضارات القديمة واكتسب اﻵن اهتماما بالغا وبات العلاج بالطاقة واﻷحجار الكريمة علاجا لتهدئة الروح والنفس وإخراج الطاقة السلبية وإحلال طاقة إيجابية مكانها .
كابي أسود وريم خضري معالجان معتمدان بالطاقة الحيوية (البرانيك هيلينغ) في سورية أوضحا” للجماهير ” ماهية هذا العلم البرانيك هيلينغ وعلى ماذا تقوم فكرة العلاج بالطاقة الحيوية (البرانينغ هيلنك)؟ وهل هي حقيقة أم خيال ؟
كل شيء في هذه الحياة له طاقة وله تأثير ما على جسم اﻹنسان هذا ما أكدته المعالجة خضري مشيرة إلى أن( المعالجة بالطاقة الحيوية) هو نوع من المعالجة بالطاقة والذي يستعمل طاقة الحياة أو البرانا للتحرر من الطاقة السلبية وتقوم فكرة العلاج بالطاقة الحيوية على فكرة حسن وضعك الصحي والنفسي ،تخلص من الطاقات السلبية الضارة ،تخلص من الخوف والضغط واﻹرهاق ،اجذب الطاقات اﻹيجابية والنجاح وعش تجربة السلام الداخلي والطمأنينة.
كما تضيف موضحة أن علم الطاقة الحيوية علم واسع جدا وعلى كل شخص أن يكون على دراية وفهم بهذه العلوم التي تساعد اﻹنسان على تخفيف معاناته الجسدية والنفسية ورؤية الحياة من منظور أعمق وأشمل وأدق ومساعدته على انفتاح قلبه للحياة والمحبة والبقاء في سلام داخلي بعيد عن التوتر ..متابعة باﻹجابة على تساؤل هل الطاقة الحيوية حقيقة أم خيال؟ إن علوم الفيزياء تؤكد أن كل شيء في الكون عبارة عن طاقة والطاقة التي نتحدث عنها طاقة كونية أثيرية مبينة أن هناك طاقة للأرض تدعى طاقة كهرومغناطيسية غير مرئية تحيط بكل كوكب ويعبر مصطلح الطاقة عن التذبذب أو اﻻهتزاز أو التردد الموجي بسرعات مختلفة ،والكون كله مكون من ذبذبات.. منوهة أنه من خلال اختبارات وبحوث العلماء تبين أن الطاقة التي تسري فينا هي نفسها التي تجري في الكون.
البرانيك هيلينغ:
تستأنف خضري كلامها قائلة.. إن العلاج بالطاقة ليس خارقا للعادة إنما هو علم استخدمه الفراعنة ووجدت رسوم عديدة على جدران الكهوف لهاﻻت بشرية رسمها إنسان العصر الحجري وهذه الهالة هي التي يقوم عليها العلاج بالطاقة( البرانيك هيلينغ ) لمؤسسها الحديث المعلم تشوا كوك شوي وهو عالم فلبيني ومهندس كيميائي ومعلم مستنير، أمضى أكثر من عشرين عاما في البحث والتجربة والتعمق في علوم الشفاء والعمل بالطاقات الشفافة معتمدا على استخدام الطاقة الموجودة في الهواء واﻷرض لمعالجة المصاب وللحماية والحماية الذاتية.
– آلية العلاج بالطاقة واﻷحجار الكريمة :
يضيف المعالج كابي إن المعالجة بالطاقة واﻷحجار الكريمة ليست بديلا للطب الحديث وﻻتحل محله و ﻻ تتعارض معه وإنما تقوم باستخدامها معه بتسريع الشفاء حيث أنها تقوي المناعة وتزيد من الطاقة الحيوية ويقدم كابي وصفا لنا لآلية المعالجة التي تعتمد على معالجة المريض عبر هالته دون الحاجة للمس أو استخدام العقاقير الطبية ،ويمكن للمريض الجلوس أو اﻻستلقاء مبينا أن الهالة البشرية هي عبارة عن ذبذبات يصدرها جسم اﻹنسان وتحيط به وداخل الهالة تنعكس صحتنا النفسية والجسدية ومن المعروف حسب قوله أن المرض يصيب الجسم اﻷثيري قبل المادي بستة أشهر فإذا عولج المرض وهو مايزال في الجسم اﻷثيري فإنه ﻻيدخل إلى الجسم المادي.
– هل يمكن رؤية الهالة ومن يراها؟
يقول أسود ﻻيمكننا رؤية الهالة بالعين المجردة وإنما يمكن أن يراها المتدربين والمستبصرين مؤكدا أنه تم في عام 1939اختراع كاميرا من قبل العالم الروسي سيمون كيرليان تصور الهالة البشرية وألوانها مبينا أنها كمنطقة ملونة مضيئة حول الشخص ،فهالة الشخص السليم الذي يتمتع بأفكار إيجابية تكون كحقل مضيء من النور الأبيض بينما الذي يتمتع بأفكار سلبية تكون هالته مستنزفة ومحتقنة ويضيف إن اﻷطفال يشعرون بهذه الطاقة لذا نجدهم ينجذبون ﻷشخاص وينفرون من أشخاص.
– العلاج باﻷحجار الكريمة والكريستال
يتابع أن العلاج بها يقوم على أساس وضع الحجارة على نقاط أو مراكز محددة موجودة في أيدي وأرجل وعلى جسم المريض ومنها أمامية وخلفية وهذه النقاط تدعى الشاكرات وعددها 11شاكرة أساسية منوها أن الشاكرات هي مراكز باطنية أثيرية كائنة في الجسم وﻻنراها بالعين المجردة وتكون موازية لمراكز الغدد الصماء وكل شاكرا مسؤولة عن عضو معين بجسمنا وتتحكم بالحالة النفسية والجسمانية للإنسان.
– كيفية تحفيز وتنشيط الشاكرات:
ويستمر بحديثه قائلا : يمكن إجراء بعض التمارين الخاصة بالتنفس والتأمل فالتنفس يجب أن يكون بكامل الرئتين فنأخذ شهيق وزفير بشكل كامل مع ممارسة الرياضة باستمرار فهذا مفيدجدا للإنسان ﻹخراج كامل الطاقة السلبية وشحن الشاكرات بالطاقة اﻹيجابية.
ويختم أنه علينا العناية بالجسم الطاقة/الهالة/عن طريق تقنيات التنفس السليم والمشي والتمارين الرياضية والتأمل واﻷكل الصحي وأن تكون أفكارنا دائما محملة بطاقة إيجابية من المحبة والتسامح والتعاطف كما علينا أن نقوم بتنظيف أنفسنا من الحقد والغضب والكراهية.
رقم العدد ١٥٩٥٧