خلال لقائه اعضاء مجلس الشعب عن حلب .. المهندس خميس : العمل على بناء حلب قولاً وفعلاً .. وضع خطط التنمية المتوازنة ودعم الإنتاج

الجماهير – حسن العجيلي 

تركزت مداخلات أعضاء مجلس الشعب خلال الاجتماع الذي جمعهم مع رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس على ضرورة إصدار تشريع خاص بالمدينة القديمة بحلب وإحياء لجنة نهر قويق للمساهمة بتسهيل الزراعة وتأهيل الشبكات الكهربائية وتركيب المحولات في الأحياء والأرياف المطهرة .
كما طالب أعضاء مجلس الشعب بدعم المؤسسات الزراعية وخاصة مؤسسة استصلاح الأراضي وتوفير الأسمدة والمشتقات النفطية للمزارعين ، وتخصيص حلب بصرافات آلية وإبرام عقود توظيف سنوية لرفد المصارف بعاملين نظراً لقلة عدد العاملين بالمصارف الحكومية وتوسيع ملاكات جامعة حلب ودعم قطاع التعاون السكني ، إضافة إلى مطالب بتسهيل العمل في القطاعات الصناعية والسياحية والتجارية والحرفية من خلال تسهيلات وإعفاءات مالية .


وبيّن المهندس خميس أن زيارة الحكومة بكامل أعضائها إلى حلب بتوجيه كريم من السيد الرئيس بشار الأسد هي زيارة نوعية عنوانها إعادة بناء حلب قولاً وفعلاً حيث أنها زيارة انتاجية بامتياز تجسد الإرادة القوية المتمثلة بإعادة نبض الحياة لهذه المدينة التي عانت الكثير وصمدت وتحدت الإرهاب وانتصرت عليه ، وهي تستحق كل الدعم والاهتمام وهو ما سنعمل عليه راهناً ومستقبلاً حتى يعود الألق لهذه المدينة والتي تشكل محور اهتمام الفريق الحكومي بكامل أعضائه خلال هذه الفترة وخاصة بعد تطهيرها بشكل كامل من الإرهاب .
وأشار المهندس خميس إلى أن الخطط الحكومية الحالية ترتكز على عدة محاور أولها العمل على الصعيد اليومي لتأمين المتطلبات اليومية والسريعة من خلال إعادة تواجد مؤسسات الدولة في المناطق المطهرة ، والتوزيع الأفقي للخدمات لكافة المناطق ومتابعة سبرها ووضع برنامج زمني يتوافق مع الإمكانات المتاحة لتعزيز القائم بشكل أفضل وإعادة بناء ما تم تدميره والتنمية المتوازنة بين الريف والمدينة بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي والذي يمثل هاجساً لأبناء حلب وإن إعادة الإنتاجية لحلب هي واجب وطني ويتم العمل عليه كخطة تنفيذية وأن هذا الأمر يحتاج إلى تشريعات ومحفزات وخطط مبرمجة وتطوير السياسة النقدية والدعم وإحلال المستوردات والقروض .


وبيّن المهندس خميس أن التحدي الأكبر يتمثل في إعادة الكهرباء حيث ستبدأ الخطوة الأولى بزيادة التغذية الكهربائية للوصول إلى عدالة التوزيع للتيار الكهربائي لحلب مقارنة مع باقي المحافظات ، كاشفاً أنه تم تخصيص نحو 15 مليار ليرة سورية لقطاع الكهرباء بحلب ، بالإضافة إلى عقد مع مجموعة إيرانية لصيانة عنفتين بطاقة 400 ميغا والإسراع بإصلاح محطتي الزربة وإيكاردا .
أما فيما يخص المخطط التنظيمي فأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن العمل يجري حالياُ بين وزارتي الإدارة المحلية والبيئة والأشغال العامة والإسكان لتحديد الخطوات القادمة للوصول لصيغ جديدة وملائمة تتناسب مع الرغبة بالتحديث والتطوير سواء على المستوى العمراني أو ما يتعلق بمناطق العشوائيات والمخالفات بالإضافة إلى تطوير المخططات التنظيمية على مستوى الوحدات الإدارية والبلدات بما يحقق الربط بين المدينة والريف .


وأكد المهندس خميس على أن حلب ستشهد خلال الفترة القادمة تواجداً حكومياً دائماً لمتابعة الخطط والبرامج ، لافتاً إلى أهمية دور أعضاء مجلس الشعب كجهة رقابية وتشريعية للمساهمة في تحديث القوانين والتشريعات ومتابعة العمل وإيصال صوت المواطنين ومطالبهم للعمل على تلبيتها .
حضر اللقاء عدد من الوزراء وأمين عام مجلس الوزراء وأمين فرع الحزب بحلب ومحافظ حلب .

ت: هايك
رقم العدد ١٥٩٥٨

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار