الجماهير- انطوان بصمه جي
ماتزال تجربة استلام المخصصات التموينية من صالات السورية للتجارة المنتشرة في أحياء حلب محط جدل بين المواطنين ، ففي الوقت الذي يعتبرها البعض خطوة إيجابية وعدالة في التوزيع يبحث الكثير عن منفذ غير مزدحم للحصول على مخصصاته .
لكن الأمر الذي يثير الدهشة أن تجد صالة تابعة للسورية للتجارة لا يوجد فيها المخصصات التموينية من مادة السكر والرز والشاي المدرجة في شيفرة البطاقة ” الذكية ” ولمدة ثلاثة أيام متتالية خاصة وأن الشهر الحالي سينقضي بعد أيام ، أي أن بعض العائلات ستفقد حقها بالحصول على مخصصاتها.
وآخر هذه الحالات ما ورد إلى صحيفة “الجماهير” من أهالي حي الميدان شكوى بعدم وجود المخصصات التموينية في صالة الميدان لمدة ثلاثة أيام على التوالي ، وأوضح سكان الحي أن الصالة المجاورة لسوق الخضار المعروف باسم (سوق التلة) حيث يسأل قاطنو الحي مساء كل يوم مدير الصالة لمعرفة وجود مخصصات تموينية في اليوم التالي ، مؤكدين أنهم أرسلوا الكثير من الشكاوى الإلكترونية ووضعوها برسم المعنيين لكن جميعها لم تأتِ بتغيرات على مجريات الواقع ، ومع اقتراب نهاية الشهر الجاري يعتري يخشى أهالي الحي من ضياع مخصصاتهم الشهرية وتوجههم للصالات المتواجدة في الأحياء المجاورة التي تشهد ازدحاماً من أجل الحصول على مخصصات شهرية بعد أن أكدت السورية للتجارة أنه يحق لكل عائلة الحصول على مستحقاتها كل شهر بشهره ، وبناء على هذا القرار فإن بقيت صالة السورية للتجارة المذكورة بدون مخصصات (إلى حين كتابة هذه السطور) فإن العائلات ستفقد حقوقها من المخصصات التموينية.
توجهت “الجماهير” للتأكد من صحة الشكوى فأكد مدير الصالة عدم وجود مخصصات تموينية بسبب عدم توريد المخصصات منذ ثلاثة أيام دون معرفته السبب ، ولدى سؤالنا عن الفترة الزمنية لتوزيع المخصصات التموينية أجاب مدير الصالة أن عمليات البيع المباشر للمواطنين مستمرة حتى نفاد الكميات الواردة إليها ، لتبقى الصالة خاوية من المخصصات لحين شحن المخصصات من المستودعات الرئيسية.
في متابعة الموضوع ، أوضح مدير فرع السورية للتجارة بحلب عبد الحميد مسلم خلال اتصال هاتفي أرجع عدم وجود مخصصات في الصالة لعدم توفر سيارات توزيع كافية ، مضيفاً أنه يتم التوزيع يومياً وذلك بحسب السيارات الموجودة التي تنقل المخصصات من المستودعات إلى الصالات التابعة للسورية للتجارة ، منوهاً إلى أن عمليات التوزيع مستمرة خلال يوم الخميس والسبت ، وبالانتقال إلى الكميات الموزعة على الصالات التابعة لها بيّن مدير فرع السوية للتجارة أنه بحسب الحمولة القصوى التي تستطيع السيارة الشاحنة حملها بين 1طن و1,5 طن تقريباً لكل سيارة موزعة بين مادتي السكر والرز.
وفيما يتعلق بعدد منافذ البيع بين مسلم أن عدد الصالات في أرجاء حلب ارتفع إلى 50 صالة بعد أن وصل عدد الصالات إلى 45 صالة ، بالإضافة إلى توزيع المخصصات التموينية (سكر- رز- شاي) إلى المؤسسات الحكومية بما يقارب 45 جهة عامة ، علاوة على وجود سيارات جوالة تقوم بعمليات التوزيع المباشر في أحياء حلب ووفقاً للخطة الموضوعة في المديرية تم إرسال سيارة جوالة إلى حي النيرب إحدى السيارات الثلاث الموجودة لدى فرع مديرية السورية للتجارة والتي تقوم بتوزيع المخصصات على جميع الصالات الـ 50 المتواجدة في حلب.
وبالانتقال إلى المواد الأخرى التي ستدخل ضمن نطاق البطاقة الذكية في الأيام القادمة ، أكد عبد الحميد مسلم عدم وجود معلومات عن إدخال أصناف غذائية جديدة وأن فرع مديرية حلب سيقوم بمتابعة عمليات التوزيع على الصالات حين إقرارها من المؤسسة العامة ، بالإضافة إلى عدم وجود قرار خطي لبدء التنفيذ بإدخال سلع أخرى .
في حين نشرت السورية للتجارة عن طريق صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) حجم مبيعاتها عبر البطاقة الذكية لغاية 26 شباط ، إذ بلغت مبيعاتها من المخصصات التموينية منذ بداية شباط الحالي أكثر من 3 مليون كيلو من السكر و2 مليون كيلو غرام من الرز تقريباً ، و92 كيلو غرام من مادة الشاي موزعة على أكثر من 1 مليون و300 ألف عائلة .
رقم العدد ١٥٩٦٤
قد يعجبك ايضا