ندوات توعوية و إجراءات وقائية للرياضيين من “كورونا” .. د.حايك : سرعة انتشاره بين الأوساط الرياضية لا تبرر الهلع من الفيروس الضعيف

الجماهير – محمود جنيد
جاء كورونا من البرّية ونقصد (المجهول) ليأخذ الأولية في النشرات الإخبارية، خاصة بعد أن أعلنته منظمة الصحة العالمية وباءً حذرت العالم من تفشيه وشدّدت على ضرورة التصدي له ومكافحته وإسقاطه من منزلة الوباء العالمي إلى المرض الموسمي، كما كان حال أنفلونزا الخنازير، وقد يكون ذلك الشيء الوحيد المتفق عليه حالياً من قبل العالم المتخاصم!.
ومع الأنباء المتناقلة حول العالم من قبل الاتحادات الدولية والقارية والمحلية عن تعليق وإيقاف النشاطات الرياضية أو إقامتها مرحلياً بدون جمهور في البلدان الأقل تضرراً وعدوى من الوباء، كان من الطبيعي أن ننتظر من الاتحاد الرياضي العام إصدار تعميم إلى الاتحادات الرياضية واللجان التنفيذية بالمحافظات بإيقاف النشاطات الرياضية اعتباراً من 14/3/2020 إلى مابعد شهر رمضان، وذلك قبل أن يصدر لاحقاً لتعميمه، يستثني فيه اتحادي القدم والسلة، ليبقى العمل وفقاً للبلاغات الصادرة من قبلهما والتي جاءت تماشياً مع سياسة وتوصيات الاتحاد الدولي والآسيوي، أي تأجيل النشاط الكروي للدرجات والفئات كافة حتى تاريخ الخامس عشر من نيسان الجاري بالنسبة لكرة القدم، وحتى العاشر منه بالنسبة للأنشطة السلوية.
ولا ندري إن كان سيطرأ أي تعديل أو تغيير على البلاغات السابقة حسب تطورات الأمور، مع أننا لمسنا نوعاً من تباين المواقف بشأن تلك القرارات، لأننا، ولله الحمد، من البلدان التي لم تسجل فيها أية إصابة بهذا الفيروس المستجد والذي يجدر التعامل معه دونما إفراط (أي تعطيل المصالح العامة ومنها الرياضية بشكل كامل دون مبرر، مما قد يفضي إلى نوع من التوجس والاضطراب الذي قد يصل إلى درجة الهلع النفسي)، أو تفريط بمعنى (عدم ترك الحبل على الغارب دون القيام بأية إجراءات احترازية).
وفي حين أكد لنا مدربون في عدد من الألعاب استمرار النشاط التدريبي، بينت عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحلب صباح بكري “للجماهير” بأنه لم يصل أي بلاغ غير البلاغات سالفة الذكر، يفيد بتعليق النشاط التدريبي الذي سيتواصل دون انقطاع، ما دعانا للتساؤل عن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها اللجنة التنفيذية ضمن إطار مسؤولياتها، خاصة وأن التدريبات تضم مجموعات من اللاعبين الذين يحتكون ببعضهم، بصور وبأشكال مختلفة، وتحديداً الألعاب القتالية، لنصل معها إلى نتيجة مفادها ضرورة إقامة ندوات توعية للرياضيين بمختلف تسمياتهم ومهامهم، بدءاً من الأسبوع المقبل، حول سبل الوقاية من الفيروس بالتعاون مع لجنة الطب الرياضي.
وبتحولنا في الحديث لجهة من كان بها خبيراً، يرى الدكتور بسام الحايك عضو اتحاد الطب الرياضي والمتخصص بالطب النفسي والعصبي (مدير مشفى ابن خلدون )، بأن قرار إيقاف النشاطات الرياضية في سورية يعدّ عاملاً مساعداً للتخفيف من تفشي المرض، خاصة وأن الأوساط الرياضية هي أكثر المناطق التي يتسارع فيها انتشار المرض بعد الأوساط الطبية، وذلك يعود للتماس الكبير بين الرياضيين أثناء المنافسات والتدريبات، كذلك التجمعات الجماهيرية التي تتابع المباريات الرياضية على الطبيعة.
واستدرك حايك بأن ذلك لايبرر تسلل شبح الخوف والهلع من فيروس كورونا الذي يعدّ من أضعف الفيروسات التنفسية انتشاراً لأنه لا ينتقل بالهواء، مردفاً بأن الإصابة واردة بينما الشفاء هو القاعدة، إذ تحدث الاختلاطات عادة لدى الأشخاص ضعيفي المناعة وفي أطراف العمر، ومشددا على عدم الخوف والهلع، مقابل اتخاذ الإجراءات الصحية الوقائية والحفاظ على المناعة عبر الرياضة المعتدلة في الأماكن المفتوحة والحفاظ على التوازن الغذائي المناسب، مع تجنب السهر، وتجنب النوم في الأماكن المغلقة ما أمكن هذا بشكل عام.
أما بالنسبة لممارسي الرياضات التنافسية فقد أكد د. حايك بأن لا غضاضة من الاستمرار في النشاط التدريبي مع الانتباه لبعض الأمور التي من الواجب التنبه لها وهي:
1. عدم انخراط أي لاعب لديه ترفع حروري أو يعاني من الإرهاق أو أعراض الأنفلونزا بالتدريبات.
2. إجراء الحجر الوقائي الفردي الطوعي لكل المخالطين في حال ثبوت أية إصابة، وذلك عبر لزوم المنزل لمدة تتراوح بين 10 إلى 14 يوماً.
3. الحفاظ على مسافة المتر الواحد بين المتدربين مع تخفيف الحمل التدريبي العالي، وتخفيض عدد المتدربين في الحصة التدريبية الواحدة.
4. تعقيم الأجهزة التدريبية بالرذاذ، وأخذ حمام قبل وبعد كل حصة تدريبية، مع الحفاظ على نظافة الأيدي.
5. عدم ملامسة اليدين للفم أو الأنف أثناء التمرين.
رقم العدد 15980

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار