“كورونا” يضع اتحاد الكرة السوري أمام تحديات صعبة ويهدد طموح الاتحاد الحلبي بالتعويض!

 

الجماهير- محمود جنيد

كسر “كورونا” قواعد اللعبة وتسلل مستفيداً من طبيعته اللامرئية؛ ليحقق أهدافاً غير قانونية أثارت حفيظة ورعب العالم الذي أنكر وجوده، وهب لرفع البطاقة الحمراء في وجهه وطرده من الملعب الكوني، قبل تحجيمه وركنه على دكة المهزومين.
لكن ذلك لا يمنع من أن هذا الصغير المكين فرض تحديات كبرى وهو “يتنطوط” من مكان لآخر، ومن دولة لأخرى حول العالم، ومن تلك التحديات بطبيعة الحال ماهو على المستوى الرياضي في المنطقة والعالم كما على المستوى المحلي.
وكنا في مناسبة سابقة تحدثنا عن الظرف التي تزامنت مع صفقة التعاقد الرسمي مع المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول نبيل معلول ، وفي هذا الحيز نتطرق للتحديات التي تنتظر اتحاد الكرة السوري الذي كان قد قرر تأجيل النشاطات الكروية للدرجات والفئات كافة بدءاً من تاريخ العاشر من آذار الجاري حتى الخامس عشر من نيسان المقبل، تماشياً مع توصيات الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم أيضاً للحد من خطر وانتشار الفيروس المارق، والتحديات المقصودة من وجهة نظرنا تتعلق بإيجاد الصيغة والآلية المناسبة لإنجاز أجندة المسابقات المحلية لمختلف الفئات والدرجات، وعلى رأسها دوري الدرجة الممتازة، وتوفير المناخ الملائم لتحضيرات منتخبنا الوطني الأول التي ترتبط بمسيرة الدوري الممتاز الممول الأول المعول عليه والمنظور من قبل الكوتش معلول لتدعيم صفوف المنتخب.
والمشكلة في حال تجديد وتكرار تأجيل النشاطات، مع كيفية التعامل مع فاقد الوقت والقدرة على ضغط المراحل المتبقية دون أن نخرج مع نتيجة (برشت) من عملية السلق، أما في حال تعذر استكمال الدوريات المتوقفة، فهنا ستكون الإشكالية الكبرى، فهناك ألقاب بذلت فرق، من أجل التتويج بها، الغالي والنفيس. كما أن هناك فرقاً في الدرجة الممتازة تبحث عن ترتيب يؤهلها للمشاركة في البطولات الإقليمية والعربية، وأخرى تجاهد للصعود من درجة لأعلى وأندية وجماهير تبحث عن تعويض خسارة فرصتها بالتتويج بلقب الدوري بالفوز بكأس الجمهورية مثل نادي الاتحاد، هكذا دواليك.


والسؤال غير السابق لأوانه، لأن هذه الفرضيات والاحتمالات كلها قابلة للتحقق ويجدر النظر بها، في حال لم تنجز مسابقة دوري الدرجة الممتازة على سبيل المثال ونقيسه على باقي الدوريات و المسابقات، فمن سيكون بطل الدوري؟! ومن الهابط للدرجة الأولى وبالمقابل من الصاعد للممتازة، وهل سيبقى اللقب باسم حامله من الموسم الفائت أم ماذا؟!.
ما نتمناه هو أن تعود عجلة النشاطات للدوران وتنجز جميع المسابقات مع إمكانية اختصارها بالنسبة لمسابقة الكأس بإقامة الدورين ربع النهائي ونصف النهائي من مرحلة واحدة، وفي أرض محايدة، على غرار مقترح الاتحاد الأوروبي بالنسبة لمسابقة دوري أبطال أوروبا (الشامبيونز ليغ).
رقم العدد 15982

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار