مزاد منشأة مسبح نادي الحرية ..ومازال الجدل قائماً!. حزوري: رغبنا بتأجيله ومبلغ الاستثمار الملبي سيعود بالفائدة الكبيرة على النادي.. حاج حسين: فاشل ..وكنا نخطط لمزاد يناهز مبلغه 100 مليون
الجماهير- محمود جنيد
رغم أنه لا يعد عن أنه مزاد، إلا أن فترة الركود الرياضية التي تسبب بها غزو “كورونا” الذي تفشى خطره في العالم وضعته في الواجهة الخبرية والاهتمامية على المستوى الرياضي الحلبي؛ ليترك حالة من الجدل الكبير في الأوساط العرباوية والحلبية على حد سواء.
نتحدث هنا عن مزاد استثمار منشأة مسبح ومطعم نادي الحرية الرياضي الذي أجري بتاريخ الرابع والعشرين من آذار الماضي، واقتصرت المزاودة العلنية للفوز به على مزاودين اثنين انسحب أحدهما على مقربة من حدود الرقم السرّي وهو (70) مليون ل.س، ليرسو المزاد في النهاية على صاحب النصيب (نورس ربيع عفر) ب73 مليون ل.س في السنة الواحدة لمدة تزيد عن السنوات الست مع زيادة اضطرادية بنسبة 10% بداية من السنة الثالثة للاستثمار.
وبعيداً عن الحسابات والخوارزميات والمقاربات التي استخدمها كل طرف من أطراف الجدل الذي خلفته نتيجة ورقم المزاد لإثبات صحة وجهة نظره ، بين من يرى بأن قيمة ال73 مليون المتزايدة اضطرادياً ملبية في ظل الظروف الحالية، ومن يجده غير عادل ومجحف، تقف الحقيقة في المنتصف.!
عضو مجلس إدارة نادي الحرية المهندس محمد حزوري، مثّل الفريق الأول من وجهة نظره التي بين فيها بأن العائدية الاستثمارية الوسطية للاستثمار الذي ارتفع من ثمانية ملايين ونصف المليون ل.س سنوياً إلى 73 مليوناً، تصل إلى 90 مليون ل.س مع الزيادة التصاعدية التي تصل إلى 116 مليون ل.س في السنة الأخيرة، وهو-والكلام لعضو إدارة نادي الحرية- مردود كبير سيقوم بتحقيق نقلة نوعية بمنعكسات إيجابية تحل الضائقة المالية وتنعكس بصورة إيجابية على الواقع العام والألعاب الممارسة.
وبالنسبة لتوقيت إجراء المزاد الذي يراه البعض غير مناسب في ظل أزمة المخلوق المتطفل المتطور”كورونا” التي انعكست على مناحي الحياة كافة، وبالتالي حرم النادي من مردود استثماري أكبر، كشف المهندس حزوري بأن إدارة نادي الحرية كانت تعي ذلك وأعلنت عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك تأجيل موعد المزاد بسبب الوضع الحالي –زودنا بصورة سكرين شوت عنه- قبل أن يتم حذف المنشور، وتثبيت موعد المزاد حسب رغبة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، وتحديدا عضو المكتب التنفيذي رئيس مكتب المنشآت والاستثمار المهندس علاء جوخه جي، وتوجيه القيادة بحلب، وكانت الرؤية بأن المزاد لا يندرج ضمن إطار النشاطات أو الفعاليات الرياضية التي تستدعي التعليق أو التأجيل.
من جانبه رئيس دائرة الاستثمار في اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحلب المهندس باسل حاج حسين، أبدى عدم رضاه عن إجراء المزاد في ظل الظروف الحالية، وكشف لنا عن تقصد التغيب عنه بموجب إجازة إدارية رسمية كتثبيت موقف، ونفى كل الشبهات والاتهامات التي طالت إدارة الحرية واللجان المختصة، مؤكداً بأن نادي الحرية فاتته، بسبب التوقيت غير المناسب تماماً لإجراء المزاد، منفعة مادية أكبر بكثير من الرقم الذي رسا عنده المزاد. مؤكداً بأن دائرة الاستثمار في التنفيذية الحلبية كانت تخطط لمزاد ناجح يصل مبلغ المزاودة فيه بين 95-100 مليون ل.س، وهو الرقم الذي يستحقه استثمار كهذا، لو أجري مزاده في الوقت المناسب.
ولفت حاج حسين إلى أنه ناقش وجهة نظره باستفاضة مع رئيس المكتب المختص بالمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، الذي كان له وجهة نظر أخرى.
ومن وجهة نظرنا ودون تبني لأي وجهة نظر على حساب أخرى، ومع احترامنا لمختلفها ولكل منها معطياتها وحيثياتها، نرى بأنه كان من الأجدى احترام خيار إدارة نادي الحرية بالتأجيل، فكل شيء بوقته حلو، كما يقال، وعندما يأتي الشيء في غير وقته لا يجني الثمرة المرجوة، وهنا مبلغ استثماري أكبر من الذي رسا عنده!.
ومن جهة أخرى نسجل استغرابنا، الإصرار على إجراء المزاد في موعده الذي أعلن عن تأجيله قبل تثبيت الموعد، بما يتعارض مع تعميم المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام رقم /41/ ن.م.ت بتاريخ 18/3/2020م المستند إلى تعليمات القيادة المركزية للحزب ورئاسة مجلس الوزراء والمتضمنة الإجراءات الوقائية ضد “فايروس كورونا”، والقاضي بإغلاق المنشآت والمدن الرياضية، كذلك الأندية الرياضية الخاصة (بيوت –مراكز)، وتأجيل -هنا الزبدة – جميع الفعاليات والدورات والندوات والتجمعات، وكان المفترض الأخذ بالأسباب والتأجيل من باب الاحتراز، أياً كان عدد من حضر المزاد (مرتدياً الكمامة) فكلنا بات على دراية بالكيفية التي ينتشر فيها الفيروس اللعين!.
ذلك مع تقديرنا لضائقة نادية الحرية المالية، وحاجته في المرحلة الحالية لتغطية الكثير من الالتزامات والمصاريف من سداد لمستحقات الموظفين والكوادر واللاعبين وغير ذلك، ضماناً لاستمرار المسيرة وخاصة بالنسبة لفريق كرة القدم الأول الذي ينافس بقوة على إحدى بطاقات الصعود إلى الدرجة الممتازة، تلك البطاقة التي تعتبر بمثابة الغطاء و”الكارت بلانش” الذي سيقوم بمفعول الحماية والوقاية والتعقيم وكل شيء، وسينسي جماهير النادي “كورونا” نفسه، لكن هذا لا ينفي أن مفعول مبلغ الاستثمار آني، بينما قد سيصحو الجميع لاحقاً على واقع (راحت السكرة وجاءت الفكرة).
رقم العدد ١٥٩٩٨