يرى بأن “كورونا” مُسيطَرٌ عليه في سورية بشرط.! العمري : الدوري سيستأنف وتشرين يستحق اللقب والاتحاد قادر على العودة

الجماهير- محمود جنيد
أسدل بحّارة تشرين أشرعة مركبهم القوية، وألقوا بمراسيها الراسخة عند شاطئ توقف الدوري الممتاز لكرة القدم بمرحلته السادسة عشرة الذي فرضه المتوغل القاتل ” كورونا” ، بعد أن ركبوا موجة السبق بمهارة، واعتلوا القمة بجدارة، باصطيادهم 39 نقطة وبفارق ست نقاط عن أقرب منافسيهم الوثبة الوصيف، وتوّج البحّارة مسيرتهم الثابتة الظافرة بتفوقهم العام كأفضل خط هجوم في الدوري، سجل 28 هدفاً وأفضل خط دفاع وحارس مرمى، إذ استقبلت شباكهم ثمانية أهداف.
ولم تأت هذه النتيجة من فراغ إذ تضافرت عوامل النجاح من استقرار إداري وجمهور استثنائي وجوقة قوية متناغمة كانت كالبنيان المرصوص، عززتها الانتدابات الموفقة من اللاعبين وعلى رأسهم مايسترو الوسط ابن نادي الاتحاد زكريا العمري الذي حقق الإضافة المهمة للبحّارة وكان بحق مركز ثقل كبير في الفريق المحترم الباحث عن تطريز نجمة اللقب الثالث على قميصه الأصفر.
لكن بزوغ تلك النجمة أصبح على المحك بسبب كابوس “كورونا”، وسط حالة من الترقب والانتظار في الشارع الرياضي السوري، ترافقها جدلية استئناف الدوري من عدمه، لكن المموّل الماهر العمري توقع بأن يُستكمل الدوري، من باب التفاؤل والثقة بجهود الفريق الحكومي، ونجاح الإجراءات التي وصفها بالفعّالة بالسيطرة على الفيروس اللعين “كورونا”، ومنع تفشّيه في البلاد. مضيفاً بأن حسمَ تحدي “نكون أو لا نكون” مع سيء الذكر واحتواءه ودحره يستدعي التعاون بين جميع أفراد المجتمع السوري الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية لحماية أنفسنا ومن نحب من شرّه وإعلان الانتصار عليه.
واستبعد نجم تشرين فكرة إلغاء الدوري وما يستتبع ذلك من فرضيات، وأبحر مع خيار استئناف المنافسة، مع تأكيده بأن من يستحق لقب الدوري هذا الموسم مع جدلية هذه المسألة، هو الفريق الذي تابعه الجميع هذا الموسم، وكيف تمكن غالباً من الفوز على منافسيه المباشرين، وحسم صدارة مرحلة الذهاب لصالحه عن جدارة، وواصل مسيرته الظافرة في الإياب حتى إعلان تأجيل المسابقة، وذلك بإشارة واضحة لفريقه تشرين الذي ينطبق عليه التوصيف.
وبالنسبة لفريق ناديه الأم الاتحاد ومستقبله في الدوري في حال استئنافه، يرى العمري الذي يعد أحد نجوم دوري موسم 2019/2020، بأن فريقاً بعراقة وتاريخ وجمهور نادي الاتحاد، والأسماء الكبيرة التي تضمّها صفوفه، وتعدّ من الأفضل بين جميع الفرق، بإمكانه استدراك مافاته والعودة بقوة إلى دائرة المنافسة على القمة.
رقم العدد ١٦٠٠٢

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار