العجيلي والزيتوني ضمن فلكه.. اليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام وعلاقته بنهضة وتطوير كرة اليد السورية

   

الجماهير- محمود جنيد
تتلخص القيم الجوهرية للرياضة بأمثلة العمل الجماعي والنزاهة والانضباط واحترام الخصم واحترام قواعد اللعبة، وهذا يجعل من تسخيرها في النهوض بالتضامن والتماسك الاجتماعي والتعايش السلمي متاحاً على نحو نافذ، لما لها من قدرات تساعد على تنمية إمكانات الأفراد والمجتمعات والبلدان.
فهي تشجع الشخص على النمو، وتعد محركاً هائلاً يساعد في المضي قدماً نحو تحقيق الأهداف و تذليل الحواجز التي تفرِّق بين الجنسين، وبإمكانها أن تمد الجسور؛ لتربط بين جهات، ما كان لها أن تترابط، كما يمكن للرياضة، بوصفها وسيلة للتعليم والتنمية والسلام، أن تعزز التعاون والتضامن والتسامح والتفاهم والإدماج الاجتماعي والصحة على الصعيد المحلي والوطني والدولي، وهذا ما دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعوة كلٍ من دول ومنظومة الأمم المتحدة – بخاصة مكتب الأمم المتحدة المعني بتسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام – والمنظمات الدولية المختصة والمنظمات الرياضية الدولية والإقليمية والوطنية – بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص – وجميع الجهات المعنية الأخرى، إلى التعاون والاحتفال باليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام والذي يصادف مثل هذا اليوم السادس من نيسان من كل عام والتوعية به.
وبالنسبة لنا ومع الاندماج والتوعية والتذكير باحتفال منظمة اليونيسكو اليوم 6 نيسان باليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام، لما تحمله المناسبة من قيم بناءة وهادفة، نجد رابطاً ما بينها وبين اليوم الشخصي (اصطلاحا) للعبة كرة اليد الذي صادفنا يوم أمس الأحد الخامس من نيسان، إذ شاءت المصادفة البحتة دعوتي لمجموعة محبي كرة اليد السورية التي تتبنى رسالة النهوض باللعبة وتطويرها من خلال الطروحات والأفكار البناءة لخبرات وكوادر اللعبة ، ومطالعتي لمنشورين مهمّين، الأول أضاء من خلاله الصديق عبد المنعم عكش عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد السابق على السيرة الذاتية الحافلة لأحد أعلام كرة اليد بحلب، وهو المدرب الوطني وعضو اتحاد اللعبة السابق إسماعيل زيتوني مؤسس لعبة كرة اليد في نادي حلب الأهلي (الاتحاد) وعرابها الذي صعد بالفريق الأول إلى الدرجة الأولى سنة 1979 وكرس الحضوري القوي والمنافس للفريق بين كبار اللعبة في سورية، كما كان صاحب الفضل في تخريج مجموعة من نجوم اللعبة من الجنسين، وتشكيل أول فريق أنثوي لكرة اليد في النادي 1984، هذا الفريق الذي ولد قوياً وتمكّن من الفوز بلقب بطولة الدوري 1985، تبعته سلسلة من الألقاب بلغت اثني عشر لقباً صنعت تاريخاً حافلاً لليد الاتحادية.
والمنشور الثاني كان لزميلنا حسين هلال على صفحة محبي كرة اليد الرقاوية والسورية، وتحدث فيه عن مآثر الطبيب والشاعر والأديب والمناضل المرحوم عبد السلام العجيلي ( أيقونة الرقة)، مبرزاً جانباً من جوانب حياته وشخصيته الاستثنائية وحقيقة ممارسته للرياضة ( كرة المضرب) ومساهمته بتأسيس نادي الرشيد في الرقة 1961 إلى جانب عشقه واهتمامه ومتابعته لكرة اليد وتشجيعه وتكريمه للاعبين لدى تحقيقهم النتائج الإيجابية، ومعالجة اللاعبين في عيادته مجاناً وحثّ الرياضيين على التبرع لصالح صندوق النادي.
وبالنتيجة فإن ما سبق، بما حمل من تفاصيل وإشارات ومضامين، يشكل روافد لمفهوم الرياضة من أجل التنمية والارتقاء والسلام.
رقم العدد ١٦٠٠٣

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار